هل يكون أداء توماس مولر مع بايرن سبباً لعودته للمانشافت؟
٥ سبتمبر ٢٠٢٠بعد تألقه الكبير مؤخرا كثرت الأسئلة حول عودة توماس مولر إلى المانشافت. وفي المؤتمرات الصحافية أو في المقابلات التلفزيونية، لا يتهرّب المدرب "يوغي" لوف أبداً من الإجابة عن الأسئلة التي تدور حول مصير بطل العالم عام 2014.
ويعيش المهاجم الاستثنائي حاليا فترة شبابه الثانية، لكونه أحد العوامل الرئيسية بتتويج بايرن ميونيخ بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا) الموسم المنصرم.
وصف أسطورة الفريق البافاري ومنتخب ألمانيا "القيصر" فرانز بكنباور أفضل لاعب شاب في مونديال 2010، بـ"أنه قائد بحت. ومن الواضح أن شخصيته سوف تكون مفيدة للفريق الوطني".
من جانبه قال القائد السابق لبايرن وبطل العالم مع ألمانيا عام 1990 لوتار ماتيوس "توماس في حالة مذهلة. لا أعتقد أنه كان قويا في أي وقت مضى من مسيرته كما هو الآن".
لماذا استبعده لوف؟
واستبعد لوف لاعبه صاحب الـ100 مباراة دولية، من المانشافت بعمر 29 عاما في ربيع العام الماضي بعد السقوط الكارثي في كأس العالم 2018 والفشل في النسخة الأولى في دوري الأمم الأوروبية، لينضم إلى زميليه بطلي العالم 2014 ماتس هوميلز وجيروم بواتينغ اللذين كانا يبلغان 30 عاما وقتها.
وتلتقي ألمانيا مساء غد الأحد مع سويسرا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة من المستوى الأول لدوري الأمم الأوروبية، بعد بداية لم تكن على قدر طموحات لوف، إذ سقطت في فخ التعادل 1-1 على أرضها في شتوتغارت أمام إسبانيا.
عودة ضرورية إلى المنتخب؟
ويرى مراقبون أن عودة مولر إلى المنتخب باتت ضرورية، لاسيما بعدما أعاد مدرب الفريق البافاري هانزي فليك اكتشافه من جديد ومنحه أدواراً كان المدرب المقال الكرواتي نيكو كوفاتش قد حجبها عنه.
ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي موعد استلام فليك لمهامه في بايرن حصل تحوّل بارز في الفريق عامة ومولر على وجه الخصوص الذي أنهى الموسم مسجلاً 14 هدفاً، ومانحاً زملاءه 26 تمريرة حاسمة في جميع المسابقات.
وازداد الضغط الإعلامي على لوف من أجل اعادة مولر لصفوف المنتخب لكن المدرب رد بالقول: "توماس لاعب من الدرجة الأولى، لا شك في ذلك، لكنني أثق بالشباب". وأضاف "أعتقد ببساطة أن المستقبل للاعبين الشباب وأن هؤلاء اللاعبين بحاجة إلى الوقت والمكان لتطوير انفسهم".
ويعتقد المراقبون أن لوف قادر على ضم مولر كبديل لأمثال تيمو فيرنر، وسيرج غنابري، وليروي سانيه، ويوليان برانت أو كاي هافيرتس.
شرط وحيد!
واعتبر لوف أنه في غير حالة تعرّض أحد اللاعبين للإصابة فإن مولر لا يملك أي فرصة للانضمام إلى المنتخب للعب في كاس أوروبا "يورو 2020 " التي تم تأجيلها بسبب ظروف فيروس كورونا المستجد إلى صيف العام المقبل "أنا لست مستبصرا، لا أقرأ في المستقبل ولا أعرف ما سيحدث في مارس (آذار) أو أبريل (نيسان). قد يكون لدينا إصابات في العام المقبل وفي هذه الحالة يمكننا تغيير رأينا. ولكن في الوقت الحالي لا أرى أي سبب لتغيير توجهنا".
ع.ح./ص.ش.(أ ف ب)