هل ينفذ التحالف العربي تهديداته ويطلق عملية الحديدة؟

وصلت تعزيزات كبيرة للقوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه مدينة الحديدة (غرب) التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية الثلاثاء (12 حزيران/ يونيو 2018). وبعد تراجع حدة المعارك الاثنين، بدأت القوى الثلاث التي تؤلف ما يسمى بـ "المقاومة اليمنية" بأرسال تعزيزات من الرجال والمعدات إلى خط المواجهة الرئيسي الذي يبعد أربعين كيلومترا جنوب الحديدة، بحسب المصادر.

وكانت الإمارات جمعت ثلاث قوى غير متجانسة تحت مسمى "المقاومة اليمنية" من أجل عملية الحديدة. وتضم "ألوية العمالقة"، التي ينخرط فيها آلاف المقاتلين الجنوبيين، و"المقاومة التهامية" التي تضم عسكريين من أبناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.  وثالث هذه القوى هي "المقاومة الوطنية" التي يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على أيدي الحوثيين.

وتأتي هذه التعزيزات بينما قالت صحف إماراتية، إن العد التنازلي بدأ لشن هجوم على  الحديدة، مشيرة إلى أن الهجوم أصبح "وشيكا". وبحسب الأمم المتحدة، فإن المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث يجري "مفاوضات مكثفة" مع المتمردين والسعودية والإمارات من أجل "تجنب معركة شرسة ودامية في الحديدة". وكانت الأمم المتحدة سحبت في وقت مبكر الاثنين كل موظفيها الدوليين من الحديدة.

ودعت مجموعة الأزمات الدولية واشنطن إلى عدم منح حلفائها الضوء الأخضر للهجوم. وقالت في تقرير إن المعركة "من المرجح أن تطول وتترك ملايين اليمنيين بدون طعام أو وقود أو إمدادات حيوية أخرى" مشيرة إلى أن "القتال سيثني (الأطراف المتحاربة) عن العودة إلى طاولة المفاوضات (...) وسيغرق اليمن اكثر في ما هو بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وكانت الخارجية الأميركية أبلغت الإمارات بضرورة استمرار إيصال المساعدات عبر الحديدة. وقال وزير الخارجية بومبيو في بيان إن بلاده "تراقب التطورات عن كثب" ولكنه لم يصل إلى حد تحذير التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات من السيطرة على المدينة. ويقول التحالف العربي إن الحوثيين يستخدمون الميناء لتهريب الأسلحة.

أ.ح/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)