هولاند يتقدم على ساركوزي ومرشحة اليمين المتطرف تحقق مفاجأة
٢٢ أبريل ٢٠١٢أشارت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الفرنسية تقدم المرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند على كل المرشحين بحصوله على 28.4 و 29.3 في المائة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بينما حل الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي في المرتبة الثانية بحصوله على ما بين 25 و 27.5 بالمائة من الأصوات. وحققت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن صعودا مفاجئا وحصلت على ما بين 18.2 و 20 في المائة من الأصوات.
أما مرشح جبهة اليسار جان لوك ميلانشون فقد حصل على ما بين 8,10 و7,11% أي اقل بكثير مما كانت تعطيه استطلاعات الرأي ما بين 15 و17%. ونال المرشح الوسطي فرنسوا بايرو ما بين 5,8 و1,9% . وبحسب استطلاعات الرأي فان أيا من المرشحين الباقين لن يحصل على خمسة بالمائة من الأصوات، ونالت مرشحة أنصار البيئة ايفا جولي ما بين 2 و2,2 .
"الفرنسيون وجهوا صفعة كبيرة إلى ساركوزي"
وقالت رئيسة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري معلقة على هذه النتائج "لقد وجه الفرنسيون صفعة كبيرة إلى نيكولا ساركوزي". وخاطب جان لوك ميلانشون، مرشح جبهة اليسار، أنصاره في باريس إثر صدور تقديرات النتائج داعياً إياهم إلى هزيمة الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي سيواجه المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند في الدورة الثانية.
وقال ميلانشون "في السادس من مايو/ أيار، ومن دون أن أطلب أي مقابل، أدعوكم إلى تعبئة صفوفكم لهزيمة ساركوزي، كما لو كنتم تسعون إلى أن أفوز أنا في الانتخابات الرئاسية". وإذا أنصت مؤيدو ميلانشون لكلامه فإن فرص المرشح الاشتراكي بالفوز ستتعزز.
وقد نجح الرئيس السابق للحزب الاشتراكي (1997-2008) في حجب غياب خبرته الحكومية وتحويل الانتخاب إلى استفتاء ضد الرئيس المنتهية ولايته، حيث شدد فرنسوا هولاند خلال حملته الانتخابية منذ أكثر من سنة على إيجاد الوظائف للشبان وتحقيق النمو مؤكداً تصميمه على إعادة توازن الميزانية في العام 2017 من خلال عدة إجراءات تتضمن فرض ضرائب بنسبة 75% على من يزيد دخلهم السنوي عن مليون يورو. أما نيكولا ساركوزي فلم ينجح في المقابل من محو تدهور شعبيته وصورته كـ "رئيس للأغنياء".
نسبة مشاركة عالية
وارتفعت نسبة المشاركة بحسب مجمل معاهد الاستطلاع إلى 80% على الأقل، أي بتراجع طفيف عما كانت عليه في 2007 ، حيث بلغت 83.77 %، لكنها تبقى أعلى بكثير من النسبة التي سجلت في 2002. وبددت هذه الأرقام المخاوف التي كانت سائدة من ارتفاع نسبة الممتنعين عن التصويت.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها في ساعات الصباح الأولى في كل أنحاء البلاد لاستقبال الناخبين البالغ عدد المسجلين منهم نحو 45 مليونا، وكان الفرنسيون بالخارج قد انتخبوا أمس السبت. وستقام الجولة الثانية من الانتخابات في السادس من الشهر القادم.
(م ا/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو