أوباما يتطلع للعمل مع السيسي
٤ يونيو ٢٠١٤أعلنت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء (04 يونيو/ حزيران) أنها تتطلع للعمل مع الحكومة الجديدة للرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي وحثته على القيام بإصلاحات في مجال حقوق الانسان. وأعلن البيت الابيض في بيان أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتحدث في الأيام المقبلة مع وزير الدفاع السابق الذي أصبح رئيسا منتخبا للبلاد. وأضاف البيان أن واشنطن تتطلع للعمل مع السيسي "لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية والمصالح العديدة بين واشنطن والقاهرة".
وحقق السيسي فوزا كاسحا من خلال حصوله على 96.6 بالمائة من الأصوات في الانتخابات التي تمت بعد عام تقريبا على عزل الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي قاطع حلفاؤه الانتخابات. وامتنعت الولايات المتحدة عن الإشارة إلى عملية عزل مرسي على أنها انقلاب لأن ذلك كان سيرغمها بموجب القانون الأمريكي على التوقف عن تقديم مساعدات إلى مصر تقدر بمليارات الدولارات سنويا.
ضمان الحقوق والحريات
وفي البيان، قال البيت الأبيض إن مراقبين أشاروا إلى أن الانتخابات تمت وفق القانون المصري، إلا أنه أعرب عن قلقه إزاء "الجو السياسي المقيد" الذي جرت فيه الانتخابات، وحث حكومة السيسي المقبلة على تسريع إصلاحات حقوق الانسان. وتابع البيان "لقد عبرنا على الدوام عن قلقنا حول القيود على حرية التجمع السلمي وتشكيل جمعيات والتعبير وطلبنا من الحكومة ان تضمن هذه الحريات لكل المصريين". وأضاف البيان "نحث الرئيس المنتخب والحكومة على تبني الاصلاحات الضرورية من أجل تولي الحكم بشكل شفاف وخاضع للمحاسبة وضمان العدالة لكل الأفراد وإظهار الالتزام بحماية الحقوق العالمية لكل المصريين".
ومن المقرر أن تنظم انتخابات تشريعية في مصر في وقت لاحق هذا العام وحثت واشنطن الحكومة على النظر في سبل تحسين شروط تنظيم الانتخابات في المستقبل. وجاء في بيان البيت الأبيض "الديموقراطية الحقيقية تبنى على اساس القانون والحريات المدنية والحوار السياسي المفتوح".
ش.ع/ ع.ج (د.ب.أ، أ.ف.ب)