واشنطن تعزز قدراتها العسكرية في المنطقة وإسرائيل تحذر العراق
٣ نوفمبر ٢٠٢٤
في ظل التصعيد المستمر في الشرق الأوسط. قالت القيادة العسكرية للشرق الأوسط والدول المحيطة في الجيش الأميريكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت "وصلت قاذفات استراتيجية من طراز بي-52 ستراتوفورتريس من جناح القنابل الخامس بقاعدة مينوت الجوية، إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية".
ويوم الجمعة أعلنت الولايات المتحدة نشر قدرات عسكرية جديدة في الشرق الأوسط في خطوة قالت إنها تأتي "دفاعا عن إسرائيل" ولتحذير إيران، وفق بيان أصدره البنتاغون.
وأورد البيان أن وزير الدفاع الأميركي "يواصل القول بوضوح إنه إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو المجموعات التابعة لها هذه اللحظة لاستهداف الأفراد أو المصالح الأميركية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا".
وتشمل القدرات العسكرية الجديدة وسائل دفاع ضد الصواريخ البالستية وطائرات مقاتلة وقاذفات قنابل بي-52 وأنواع أخرى من الطائرات العسكرية.
من جهته توعد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي إسرائيل والولايات المتحدة بـ"رد ساحق" مع وصول القاذفات بعيدة المدى.
تحذيرات للعراق
إلى ذلك زار قائد القيادة المركزية في الجيش الأميريكي (سنتكوم ) الجنرال مايكل إريك كوريلا بطارية الدفاع الجوي الأمريكية (ثاد) التي تم نشرها مؤخرا في إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس اليوم الأحد (الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024) ، إن الجنرال كوريلا، وصل يوم الخميس الماضي إلى إسرائيل كضيف رسمي لرئيس الأركان، الجنرال هرتسي هليفي. وأضاف "عقد رئيس الأركان وقائد سنتكوم تقييما للوضع حول مواضيع أمنية استراتيجية والاستعدادات المشتركة في المنطقة، كجزء من الرد على التهديدات في الشرق الأوسط، مع التركيز على إيران".
وأشار أدرعي إلى أنه "خلال زيارته، زار كوريلا بطارية الدفاع الجوي الأمريكية THAAD التي تم نشرها في إسرائيل في الأسابيع الأخيرة بهدف تعزيز الدفاع في مواجهة التهديدات". ووفق ادرعي: "سيواصل الجيش الإسرائيلي تعميق علاقاته مع الجيش الأمريكي في إطار الالتزام بتعزيز الاستقرار الإقليمي والتنسيق بين الجيشين".
بموازاة ذلك، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الأحد، أن إسرائيل حددت أهدافا في العراق، ستضربها، إذا استمرت ميليشيات تدعمها إيران في مهاجمة إسرائيل من هناك، موجهة تحذيرات إلى بغداد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم يتم الكشف عن هويتهم قولهم، إن الاقمار الاصطناعية راقبت عمل طهران لنقل صواريخ باليستية ومعدات ذات صلة من إيران إلى الأراضي العراقية، مع الهدف المفترض لاستخدامها في هجوم وشيك متوقع على إسرائيل.
ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية
وفي إيران، تجمع المئات اليوم الأحد في وسط طهران في الذكرى الخامسة والأربعين لعملية اقتحام السفارة الأميركية واحتجاز عشرات الدبلوماسيين والموظفين فيها رهائن عام 1979. ورفع المتظاهرون أمام مبنى السفارة السابقة أعلاما إيرانية وفلسطينية وأعلام حزب الله اللبناني المدعوم من الجمهورية الإسلامية. وجرت تظاهرات مماثلة في مدن إيرانية أخرى مثل شيراز وعبدان وبندر عباس.
وتحل ذكرى هذه السنة في ظل تصعيد غير مسبوق في المنطقة، إذ تخوض إسرائيل حربا في قطاع غزة وحزب الله في لبنان. وفي 26 تشرين الأول/ أكتوبر، أكد الجيش الإسرائيلي في أول اعتراف علني من نوعه، أنهضرب أهدافا عسكرية في إيران، في عملية قدّمت على أنها ردّ على الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد إسرائيل في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر.
و.ب/ع.ج (أ ف ي، رويترز، د ب أ)