وزير البيئة الألماني يتوقع دعم أوباما لجهود مكافحة التغير المناخي

توقع وزير البيئة الألماني زيجمار جابريل أن تدعم الإدارة الأمريكية الجديدة، بقيادة الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الجهود الدولية المبذولة في مجال حماية المناخ. وقال جابريل في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن أوباما سيظهر بشكل سريع، خلال تعامله مع السياسة الدولية الخاصة بحماية المناخ، أن "هناك أمريكا جديدة" في عالم لا يوجد فيه قوة مركزية واحدة، بل في عالم يتشارك المسؤوليات إزاء هذه القضايا بطريقة متوازية.

وأشار الوزير الألماني إلى أن أوباما سيقوم أيضا بربط برنامجه الاستثماري الذي يهدف إلى إنقاذ اقتصاد بلاده بتكنولوجيا حماية المناخ والبيئة التي ستوفر لمواطنيه العديد من فرص العمل. وفي الوقت نفسه أعرب جابريل عن ثقته في أن الحكومة الأمريكية المنتهية ولايتها ستتخذ خلال مؤتمر الأمم المتحدة لحماية المناخ المقرر عقده غدا الاثنين في مدينة بوزنان البولندية قرارات مناسبة تمهد لاتفاقية جديدة لحماية المناخ تخلف بروتوكول كيوتو المقرر انتهاء العمل به عام 2012 .

الأزمة المالية العالمية ومكافحة التغير المناخي

وعن الدور الذي ستلعبه الدول النامية ودول الاقتصاديات الصاعدة في قضية حماية المناخ في ظل الأزمة المالية الحالية توقع الوزير الألماني أن يتم حث تلك الدول على بذل مزيد من الجهود في هذا المجال، إلا أنه أشار إلى أن المعارضين لخطط حماية المناخ في أوروبا سيتخذون من الأزمة المالية حجة للتنصل من القيام بتلك الجهود مثل بعض القيادات في اتحاد الصناعات الألماني ووزارة الاقتصاد الألمانية التي لم تعد متحمسة لسياسة حماية المناخ التي تنتهجها المستشارة الألمانية ميركل على حد قوله.

ومن ناحية أخرى أعرب جابريل المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم ، عن ثقته في أن ميركل ستتمسك بخطط حماية المناخ التي وضعتها، على الرغم من المعارضة التي تجدها تلك الخطط من قبل التحالف المسيحي الذي تتزعمه، حيث يطالب العديد من رؤساء حكومات الولايات التي يقودها التحالف المسيحي بالتوقف بشكل مؤقت عن أهداف الاتحاد الأوروبي الخاصة بخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المتسببة في ظاهرة الاحتباس الحراري.