وزير الدفاع الألماني يطالب بالاستعداد لصراع طويل مع روسيا
١٧ فبراير ٢٠٢٤قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في مؤتمر ميونيخ للأمن، السبت (17 شباط/فبراير 2024)، إن بناء هيكل أمني أوروبي مشترك لم ينجح لأن الكرملين يسعى إلى استعادة سيطرته على شرق ووسط أوروبا مجدداً، وأردف: "للأسف سيتعين علينا التعايش مع خطوط فاصلة في أوروبا خلال العقود القادمة حيث ستكون هناك أوروبا الحرة والديمقراطية من جهة، وروسيا الاستبدادية والمحرضة للحروب من جهة أخرى".
واستطرد الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، حديثه قائلاً: "الردع الفعال هو تأمين حياتنا".
وقال الوزير الألماني إن ألمانيا قد تحتاج لإنفاق أكثر من اثنين بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع لردع روسيا في السنوات المقبلة. وأضاف خلال مؤتمر ميونيخ السنوي للأمن، وفقا لنص كلمته المعدة مسبقاً: "فخور بأن أقول إننا سننفق هذا العام أكثر من اثنين بالمئة من ناتجنا المحلي الإجمالي على الدفاع. وأنا أيضاً واقعي بما يكفي لأرى أن هذا قد لا يكون كافياً في السنوات المقبلة".
وقالت وزارة الدفاع الألمانية قبل أيام إن ألمانيا حققت الهدف الذي وضعه حلف شمال الأطلسي للإنفاق الدفاعي والبالغ اثنين بالمئة، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة، مع زيادة الإنفاق بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022.
وطالب بيستوريوس بالبحث عن التعاون مع شركاء في أفريقيا وتوسيع نطاق هذا التعاون حتى لو لم يستوف هؤلاء الشركاء كل المعايير مشيراً إلى أن ألمانيا على استعداد لإرسال المزيد من المستشارين العسكريين إلى دول أفريقية إذا رغبت هذه الدول في ذلك.
ورأى بيستوريوس أن "تعزيز التعاون يعني أن ننزل من برجنا العاجي، أعني بذلك أن نغادر مناطق الاسترخاء"، وحذر من أنه في حال عدم القيام بذلك، فإن روسيا ستوسع نطاق نفوذها، وقال إن هذا ينطبق أيضاً على العتاد العسكري، وصرح بأن ألمانيا لا ترغب أن تقع الأسلحة في الأيدي الخطأ. وأوضح الوزير: "في الوقت نفسه لا يمكننا أن ننتظر من دول نصف الكرة الأرضية الجنوبي أن تدافع عن نفسها وعن النظام العالمي القائم على القواعد في حال رفضنا إمدادها بالعتاد اللازم".
خ.س/ف.ي (د ب أ، رويترز)