وكالة: 93 % من الناخبين يؤيدون الانضمام لروسيا
١٦ مارس ٢٠١٤قالت وكالة الإعلام الروسية إن استطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع يظهر أن نحو 93 % من الناخبين في منطقة القرم الأوكرانية أيدوا الوحدة مع روسيا اليوم الأحد (16 آذار/ مارس 2014). وقالت وكالة روسية أخرى هي وكالة انترفاكس إن نسبة الإقبال على التصويت في الاستفتاء تجاوزت 80 في المائة. وأجرى استطلاع رأي الناخبين الذي اعتمدت عليه وكالة الإعلام الروسية معهد القرم للأبحاث السياسية والاجتماعية.
وبدأت اليوم الأحد عملية الاقتراع في الاستفتاء حول انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا والذي نددت به كييف وعواصم الغرب، وسط انتشار قوات روسية وميليشيات موالية للروس في القرم. وتبدو نتيجة الاستفتاء محسومة سلفا والعلم الروسي يرفرف في سماء سيمفروبول، الميناء التاريخي الذي يؤوي الأسطول الروسي في البحر الأسود بالقرم. وكانت سلطات القرم قد تحدثت عن نسبة المشاركة في 64 بالمئة قبل أربع ساعات من انتهاء التصويت.
تدفق كبير للناخبين من أصول روسية
وفي سيباستوبول تدفق الناخبون بكثافة إلى مكاتب الاقتراع منذ الصباح الباكر. وفي بختشيساراي، "عاصمة" منطقة التتار المسلمة التي دعا قادتها إلى مقاطعة الاستفتاء، غاب العديد من هؤلاء السكان عن الشارع. ووحدهم الأوكرانيون من أصول روسية، الذين صوتوا بحماسة للتخلص من جوازات سفرهم الأوكرانية، يحدوهم الأمل في الحصول على جواز روسي وامتيازاته.
وصرح "رئيس الوزراء" الموالي للروس في القرم سيرغي اكسيونوف بعد التصويت في سيمفروبول "أنها لحظة تاريخية الجميع سيكون سعيدا". وقال "إنها بداية حقبة جديدة" في حين صد حراسه رجلا كان يلوح بعلم أوكرانيا. وفيما تنتشر القوات الروسية والميليشيات الموالية للروس في القرم فإن 5.1 مليون ناخب في هذه المنطقة مدعوون للاختيار بين الانضمام لروسيا أو البقاء مع أوكرانيا مع حكم ذاتي موسع.
وفي سيباستوبول، لم تستطع اليفتينا كليموفا، المولودة في روسيا، النوم. وقالت "كنت أتوقع أن تكون الولايات المتحدة وفرنسا ضد ذلك. كنت أخشى ألا يصمد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكنه نجح". والسؤال المطروح في الاستفتاء يتيح للناخبين الخيار بين "الوحدة مجددا مع روسيا كعضو في اتحاد روسيا" أو العودة إلى وضع يرجع إلى عام 1992 ولم يطبق البتة وهو حكم ذاتي موسع ضمن أوكرانيا. وتولت السلطات الانفصالية الحكم في سيمفروبول بعد إقالة الرئيس الأوكراني المؤيد لروسيا فيكتور يانوكوفتش في كييف في 22 شباط/ فبراير بواسطة مدنيين موالين للروس مسلحين وآلاف الجنود الروس.
وستعلن النتائج الأولية للاستفتاء بعد إغلاق مكاتب الاقتراع في الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش. وفي سيباستوبول، وزعت الأعلام الروسية في الشارع، كتب على أحد المباني الرسمية هناك عبارة "نحن في روسيا".
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)