ويمبلدون ـ أفضل تنس بأسلوب رفيع
بطولة ويمبلدون هي أهم بطولة تنس في العالم، فهي تزخر بتاريخ حافل وقائمة طويلة تضم أفضل نجوم التنس في العالم أمثال شتيفي غراف وبوريس بيكر. والشيء الذي يكتسي أهمية خاصة في ذلك كله هو أسلوب وآداب اللعب الرفيعة.
"العشب المقدس" على الطريق
ويمبلدون هي أقدم وأهم بطولة تنس في العالم. وأول افتتاح كان في عام 1877. والسبب هو أن النادي الانجليزي/ All England Lawn Tennis and Croquet Club يريد كسب المال من وراء تنظيم البطولة. في 1922 حدث الانتقال إلى طريق تشرش/ Church Road حيث تقام اليوم البطولة. ويتم اللعب هناك في ملعب رئيسي إلى جانب 16 ملعبا جانبيا.
مقصورة ملكية
خلال الانتقال إلى الملعب الجديد في عام 1922 تم التفكير أيضا في العائلة الملكية حين أقيمت مقصورة خاصة أمام الملعب الرئيسي ما يُسمى "بالصندوق الملكي" لأعضاء العائلة الملكية. وكان ملك انجلترا جورج الخامس في 1907 أول ضيف من العائلة الملكية في بطولة ويمبلدون. وفي السنوات الماضية حضرت الدوقة كاثرين والأمير وليام بانتظام فعاليات البطولة.
توزيع الجوائز من قبل الدوق
حتى الكؤوس في ويمبلدون تأتي من أيادي ذات نسب ارستقراطي. تقليديا يقدم إدوارد، دوق كينت الجوائز ، وقد تم ذلك حتى عام 2001 مع زوجته الدوقة إلى جانبه. إنه ابن عم الملكة إليزابيث الثانية وراعي البطولة. والملكة تولت مهمته في الماضي، لكن قبل 45 عاما.
أبيض بالكامل
من يريد ولوج الملعب في ويمبلدون وجب على لباسه أن يكون 90 في المائة من لون أبيض. هذا التقليد يعود إلى بدايات البطولة، وهو ينطبق في التسعينات أيضا على "عصفور الجنة" أندري أغاسي الذي يقف في الملعب عادة بألوان لامعة.
مدرسة قاسية
قبل أن يحق لمن يسمونهم "أولاد وبنات الكرات" الاصطفاف لدخول ملعب ويمبلدون يخضع هؤلاء لإجراءات انتقائية صارمة. يستمر تدريب الشباب البالغين من العمر 14 إلى 18 شهرا يتعلمون خلالها كيف يمررون الكرات بصفة متقنة ويقدمون المنشفات. ومن بين 1000 مرشح ينجح فقط 250 في كل سنة بدخول العشب المقدس.
عمل يدوي
من يلعب في أي جولة وعلى أي ملعب وضد من؟ فأثناء بطولة من حجم ويمبلدون حيث تقام مباريات متعددة الأصناف، فإنه من غير السهل الحفاظ على نظرة عامة. لكن على طريق تشرش/ Church Road لا يُترك شيء للصدفة أو للكومبيوتر، بل للوحة تسجيل الأهداف التي يتم تحديثها يدويا.
شهية طيبة!
الأكلة المفضلة لدى زوار ويمبلدون هي الفراولة مع القشطة. يوميا تُباع حصص متعددة من هذا الطعام اللذيذ. و"فريق الفراولة" في ويمبلدون يتكون من 40 شخصا. ويبدو أنه يتم في كل بطولة استهلاك نحو 28.000 كلم من الفاكهة الحمراء ونحو 7000 ليتر من القشطة.
إخوة ناجحون
الأكلة المفضلة لدى زوار ويمبلدون هي الفراولة مع القشطة. يوميا تُباع حصص متعددة من هذا الطعام اللذيذ. و"فريق الفراولة" في ويمبلدون يتكون من 40 شخصا. ويبدو أنه يتم في كل بطولة استهلاك نحو 28.000 كلغ من الفاكهة الحمراء ونحو 7000 من لترات القشطة.
فأئزون بأرقام قياسية
إلى جانب وليام رينشو بإمكان الأمريكي بيتر سامبراس/ Pete Sampras (الثاني من اليسار) وروجر فيديرر/ Roger Federer من سويسرا ( الثاني من اليمين) رفع كأس الفوز سبع مرات. وفيدرر المحبوب لدى المتفرجين في ويمبلدون فاز بين 2003 و 2007 خمس مرات متتالية. والنتيجة نفسها حققها بيورن بورك/ Björn Borg (على يسار الصورة) في السبعينات.
أيقونه من السويد
السويدي صاحب الشعر الطويل كان في الماضي نجم بوب حقيقي ويتم تمجيده، لاسيما من مشجعات الجنس اللطيف. بيورن بورغ يلعب بطريقة غير رشيدة ويحدث ثورة في لعبة التنس. وفي الملعب على طريق تشرش يحصد بين 1976 و 1980 جميع الألقاب ويقف في 1981 في النهائي الذي خسره ضد الأمريكي جون ماكنرو.
هيمنة أسترالية
قبل أن يبسط بيورن بورغ هيمنته على ويمبلدون، كانت بطولة الرجال طوال عقود تحت سيطرة أسترالية. في الدورات الـ 26 بين 1946 و 1971 وصل أسترالي إلى النهائي فقط خمس مرات. وعشر مرات كانت المباراة النهائية في هذه الفترة أسترالية محضة. وفي 1968 بدأت حقبة الملاعب المفتوحة وبإمكان المحترفين المشاركة. الفائز الأول رود لافر من أستراليا.
ملك القلوب
انتصار واحد أقل في ويمبلدون بالمقارنة مع لافر/ Laver، أي ثلاثة أهداف سُجلت في حساب بوريس بيكر. الألماني صاحب الشعر الأحمر يفوز في 1985 بصفة مفاجئة كشاب في السابعة عشرة من عمره ويغزو قلوب المتفرجين في لندن. ويسمي بيكر الملعب المركزي في ويمبلدن غرفة إقامته. لكنه خسر 4 مباريات نهائي ، أي أكثر من تلك التي فاز بها.
مواجهة بلا صداقة
الهزيمة المرة في النهائي كانت في 1991 ضد ميشائيل شتيش/ Michael Stich. الإثنان يلعبان في فريق مشترك في كأس ديفيس، لكن لا تربطهما علاقة صداقة، بل العكس. ميشائيل الذي كان دوما في ظل بيكر يلعب أشواطه بدم بارد ويفوز في الأشواط الثلاثة. بيكر يعبر عن إحباطه ويصرخ في الملعب :" ألعب بطريقة باهتة، لم أعد أرغب في المواصلة".
وأخيرا بريطاني من جديد
آندي موراي أدخل البهجة في صدور المتفرجين في ويمبلدون عندما فاز بالبطولة في 2013. وأخيرا يكون الجزء الأكبر من محبي التنس قد قالوا حينها في الجزيرة. 77 عاما بعد البريطاني فريد بري يمكن للبريطاني موراي الفوز بالكأس الذهبية ووضع قبلة عليها.
نهائي ألماني
بالنسبة إلى اللاعبات واللاعبين الألمان كانت الثلاثينات الفترة الأنجح في ويمبلدون. كوتفريد فون غرام وقف بين 1935 و 1937 ثلاث مرات في النهائي. وفي 1931 تفوز سيلي اوزم (يسار) في مباراة نهائية ألمانية ضد هيلده كرافينكل- شبيرلنغ. وبعدها تأتي فترة عطش طويلة على غرار ما حصل للبريطانيين. استغرق الوقت 57 عاما حتى حصل لاحقا النجاح الألماني المقبل.
حقبة الكونتيسة
لكن النجاحات جاءت بعدها تتالت، الألمانية شتيفي غراف احتفلت بانتصاراتها السبعة في ويمبلدون بين 1988 و 1996 (الصورة). وكانت في تلك الفترة الشخصية المسيطرة على البطولة. لكن المباراة النهائية الأولى التي خاضتها في 1987 خسرتها. وفي 1999 وصلت إلى النهائي للمرة الأخيرة، غير أنها أخفقت أمام الأمريكية لندساي دافنبورت.
خليفة غير عادية
بعدها باثنين وعشرين عاما بعد شتيفي غراف فازت مع انغيليكا كيربر ألمانية بالبطولة من جديد. ولم تصدق نجاحها بـ 6:3 و 6:3 ضد سيرينا وليامز التي عادت قبلها بأشهر قليلة من عطلة الإنجاب. إنها المحاولة الثالثة بعد غراف: في 2013 خسرت زابينا ليسيكي ضد ماريون بارتولي وفي 2016 انهزمت كيربر ضد وليامز.
ملكة ويمبلدون
سيرينا وليامز أحرزت سبعة نجاحات في ويملبدون. لكن اللاعبة الأنجح في كل الأوقات هي منافسة شتيفي غراف الدائمة مارتينا نافراتيلوفا. اللاعبة التشيكية المولد فازت بالبطولة تسع مرات. بين 1982 و 1990 وصلت دوما إلى النهائي. وتمثل انتصاراتها المتتالية بين 1982 و 1987رقما قياسيا.